[ طائر و دموع]
************
هل ضاقت الدنيا على مُستأنسٍ
فى سجنه بالطير إن يوماً أتت
هل أعيت الأحداثُ قلباً نيراً
أضواءُ ذِكرِ الحق فيه توجهت
عصفورةُ دخلت على بحُجرتى
فى صبح يومٍ شمسه قد أشرقتْ
خفضت جناحيها وأحنت رأسها
وطغى عليها وجدُها فاستعبرتْ
قالت..ومانطقت ولكن ربما
حركاتها من غير نطق فسرت
دعنى أقاسمك الجوى..قلت إفعلى
قالت..قلوب فى الهموم تقاسمت
قد كنت فى عُشى ألوذُ بصاحبى
ولنا صغارٌ فوق غصن أفرخت
فخرجت يوماً كى أعود بقُوتِنا
فجمعت من أرزاقنا ما قُسمت
فرجعتُ أحمل ما جمعتُ فرَاعنى
تخريب عُشى والغصون تهشمت
وفقدتُ أبناءً خماصاً ليتهُم
ُملئت حواصلهُم طعاماً وارتوت
وطويت وجه الأرض بحثاً عنهم
لكن دموعى والخُطُوب تحالفت
قلت،إسمعى عصفورتى لى قصةٌ
قالت،عَالمنَاها وما عنا إنطوت
إن إبتلاء المؤمنين يسُوؤنا
وله قلوبُ الكائنات تقطعت
ضجت لها الأملاك فى عليائها
والطيرُ فى فلواتها ليلاً دعت
وتضرعت لله سائلةً له
أن تُسترد لكم حقوق ضُيعت
قلت،إبتلاءُ ألمؤمنين يزيدُهم
ثقةً بنصر الله والبشرى أنت
فى سورة الحج اسمعى آياتها
وحياً من الله الحكيم تنزلت
ومضيتُ أتلو فاعترتنى هِزة
وشعرتُ أبوابَ السماء تفتحت
من خشية أولهفةٍ أو غَيرهَا
فاضت عُيونى والمدامعُ أغدقت
وهنا أتى السجانُ يفتح بابنا
قالت،وداعاً ثم صاحت واختفت
*******************
دكتور..
عمرالمختارالجندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق