الأربعاء، 9 ديسمبر 2020

مذكرات امرأة في زمن الكورونا (22) .... بقلم .. الكاتبة .. الأديبة .. الأستاذة .. توتو الخميسي

مذكرات امرأة في زمن الكورونا (22)
اليوم كعادتي ادخل صفحات بعض أصحاب الحرف الذين اعتز جدا بحرفهم ....ربما لأنهم من نفس المدرسة التي اعشق القراءة لها وهي مدرسه الرومانسية والنقاء وكل كتاباتهم تختص في وصف المشاعر بحب ونقاء وتبجيل للعاطفة
فأنا أحب هذا النوع من الشعر وأكره الشعر الذي يميل الي تجسيد الشعور بمشاعر حسية بل لا استسيغه علي الإطلاق لاني أشعر أنه ينحدر بالمشاعر الراقية.
قد اكون مخطئة ولكن تلك هي توتو الخميسي
وكان من حظي الجميل أن دخلت صفحه شاعر احترم حرفه وأقدره وهو الشاعر عبد العزيز جويدة .وكم أمتن لمن نصحني أن أتابعه لانه حقا يستحق المتابعه
قرأت له قصيدة أبكتني .....مرات
ووجدت دون أن أدري أرد عليه بكلمات بسيطه ولكنها شعوري الذي اعتمل مع حرفه
تقول قصيدته
*******
ماذا سيبقَى مِن هوانا بعدَنا
ماذا سيبقَى من كلامِ العشقِ
بُركانِ اللهَبْ ؟
ماذا سيبقى من عذاباتِ القلوبِ ..
وروعةُ الإحساسِ فينا تَضْطَرِبْ
الشوقُ فينا كم تحدَّى سالِفًا
أوَّاهُ من شوقٍ تأجَّجَ أو غَضِبْ
هل يا تُرى أمواجُهُ يومًا ستهدأُ
فوقَ شطآنِ التعَبْ
ونراهُ يَجمعُ ما تَبقَّى راحلاً
ونراهُ يَخبو
كي يُفارقَ
في وِداعٍ مُقتضَبْ
***
ماذا سيبقَى من لِقاءاتِ الغرامْ
ومن الكلامِ من السلامِ
والابتسامْ
ماذا سيبقَى من حديثِ عيونِنا
ماذا سيبقَى من تباريحِ الهيامْ
ماذا سيبقَى فوقَ طاولةِ الحِوارِ
ومن أمانينا العِظامْ
ماذا سيبقى من بَريقِ عُيونِنا
غيرُ الأسَى
عَضِّ الأناملِ مُنيتي
عندَ الختامْ
***
ماذا سيبقَى لي أنا
ماذا سيبقَى لي هُنا ..
بيتٌ وحيدٌ
أو بقايا أُمنياتْ
شَدوُ السواقي والطيورِ الراحلاتْ
وعيونُنا المُتأمِّلاتْ
وشِفاهُنا المتبسِّماتْ
رَجعُ الصدَى ..
هو ذا يقولُ :
العمرُ فاتْ
وأنا أُلَملِمُ ما تَبقَّى
من لَهيبِ الذكرياتْ
سأظلُّ عمري في ذُهولٍ دائمٍ
كيفَ الهوَى في لحظةٍ يغدو رُفاتْ
***
ماذا سَيبقَى إنْ أتى ليلِي
ليسألَ مُقلتيكِ ؟
ماذا سأفعلُ في يدي
في الليلِ تَبحثُ عن يَديكِ
ماذا سأفعلُ
حينَ أسمعُ صوتَكِ الأحلى يُناديني تَعالْ
ماذا سأفعلُ في المسافاتِ الطويلةِ والليالْ
ماذا سأفعلُ في عذابٍِ صالَ في عمري وجالْ
ماذا سأفعلُ لو تحدَّيتُ المحالْ ..
سأعودُ من حيثُ ابتدأتُ
وسوف يبقَى دائمًا هذا السؤالْ
ماذا سيبقى من هوانا بعدَنا ؟
هل من إجاباتٍ ستُطرحُ
فوقَ طاولةِ الجدالْ ؟
ووجدتني بعد قرأتها تغطي الدموع وجنتي بدون أن أشعر ...متأثرة بهذا الحرف
وقلمي دون أن ادري
رد عليه
*******
ستبقي تلك الاندهاشة حتي الممات
ستبقي بسمة ممزوجة بحزن عميق علي حب مات
ستبقي قلوب تدمي علي حبيب فات
سيبقي حب مختبئ في زوايا الذكريات
سيبقي فكر شارد ونبض ينتفض كلما تذكر ما مر وفات
ستبقي كلمات نطق بها القلب لا ننساها
ونظل تبكيها في سكات
سيبقي طيف لا يغادر روح عشقت وبقايا أمنيات
سيبقي الناي الحزين يعزف اصعب النغمات
ستبقي الطيور هائمة تبحث عن غصن تحته تلك النظرات
سيبقي البكاء علي عمر مضي وما تبقي
الا حب أصبح رفات
وطاولة قد خلت من شهقة الحب وضحك ولقاءات
سيبقي سؤال بلا إجابة
اين ذهب الحب
هل حقيقي الحب مات!!؟
هل اصبح الحب رفات ؟!؟
*******
ووجدتني اسال روحي هل حقيقي الحب يموت !!!!!؟
وان مات هل كان حب !!!؟....لا اعتقد .
انتهيت من القصيدة وما كتبت
ولكن لا أنكر أنني حتي كتابة هذه المذكرات مازلت متأثرة بها
والدموع تملؤ مقلتي
لا اعرف لما
ولكن في مذكراتي تعودت أن أكون صادقة شعورا في تدوينها .
اسعد الله اوقاتكم اصدقائي الاعزاء
بقلم
توتو الخميسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...