زهايمر
.......
مبعثر الحرف شارد الذهن متهاوي الذكريات
أسمو فوق جبال اليأس فتتساقط منى الامسيات
تأخذني حيرة لا أعلمها اتناسى
عهد الهوى والأمنيات
أراكٍ في اليوم ترافقين خطوط قلمي وأوراقي
آلاف المرات
وجهك محفور بمخيلتي
تكوينك خارطة أيامى تختلف عن كل البصمات
يلتف ساعدك حول عنقي
دفءا وحنانا تجهله كثيرا من الامهات
أغفو بين يديك رضيعا في مهده
شلال عطاء يغمرني باللذات
تحلقين بي فوق سبع سماوات
تجتازين المدن والقارات
بين يديك عصفور غض الجناحين
أتعلم لغة الطيران أحلق فوق الأزمات
علمني حبك أنطق حرفي
أكتب عباراتي أجتاز المحن والكبوات
لكنك سيدتي لم تعلميني
كيف أحفظ صورك في ألبوم الذكريات
أراك في اليوم آلاف المرات
لكنى أتساءل من تكونين في مجمل الحكايات
جنون وشتات شريد الذهن
أتهاوى في أفكاري بنزيف العبارات
رفقا سيدتي لم أجحدك أو أتجاهل صورك
فقط تتماهى بداخلي التموجات
كل يوم بين يديك أولد من جديد
أجهل حرفي وخارطتي فتكونين مرجع الحكايات
وفي اليوم التالي أجهلك وتضيع الصورة من عيني
أسعى لأتذكر هذا العطر ذلك الثوب
همسك ضحكك وحديث بيننا يثار
تأخذني الحيرة في أمري أصرخ أنهار
أرسم خطوط وجهك تتداخل كل الألوان
أشعر بسمائي متلبدة
غيم يكسوها ليل بغير نهار
أتساءل إلي متي سيطول عذابي
أرددها آلاف المرات
تأخذني يداك من تيه الحيرة
تعبر بي دروب العتمة والممرات
أسقط مغشيا فى أنفاق الظلمة
أتهاوى بين دومات الربكة والشتات
تتكالب أحزانى تسحق فى الذات
ويا ذل نفسى بين تروس جحودها
من لحمى وعظامى تقتات
وإذا اضناها الجوى سقياها دمي والرفات
رفقاً سيدتى فأنا طريد بين هذا وذاك
عطفاً بقلب ليس له سواك
سجين نسيان يعربد وكرى يتساءل هل زار جفنى
وكيف يسأل أنيس ليلى هل أنا من الزوار
ظلٍ بقربي ألتمس منك دفء النهار
لاتتركينى لظلمة تسحبنى لأبعد قرار
فماأحسبك يوماً تركي لتجف روحى وتنهار
........م / محمود درويش.....
.......
مبعثر الحرف شارد الذهن متهاوي الذكريات
أسمو فوق جبال اليأس فتتساقط منى الامسيات
تأخذني حيرة لا أعلمها اتناسى
عهد الهوى والأمنيات
أراكٍ في اليوم ترافقين خطوط قلمي وأوراقي
آلاف المرات
وجهك محفور بمخيلتي
تكوينك خارطة أيامى تختلف عن كل البصمات
يلتف ساعدك حول عنقي
دفءا وحنانا تجهله كثيرا من الامهات
أغفو بين يديك رضيعا في مهده
شلال عطاء يغمرني باللذات
تحلقين بي فوق سبع سماوات
تجتازين المدن والقارات
بين يديك عصفور غض الجناحين
أتعلم لغة الطيران أحلق فوق الأزمات
علمني حبك أنطق حرفي
أكتب عباراتي أجتاز المحن والكبوات
لكنك سيدتي لم تعلميني
كيف أحفظ صورك في ألبوم الذكريات
أراك في اليوم آلاف المرات
لكنى أتساءل من تكونين في مجمل الحكايات
جنون وشتات شريد الذهن
أتهاوى في أفكاري بنزيف العبارات
رفقا سيدتي لم أجحدك أو أتجاهل صورك
فقط تتماهى بداخلي التموجات
كل يوم بين يديك أولد من جديد
أجهل حرفي وخارطتي فتكونين مرجع الحكايات
وفي اليوم التالي أجهلك وتضيع الصورة من عيني
أسعى لأتذكر هذا العطر ذلك الثوب
همسك ضحكك وحديث بيننا يثار
تأخذني الحيرة في أمري أصرخ أنهار
أرسم خطوط وجهك تتداخل كل الألوان
أشعر بسمائي متلبدة
غيم يكسوها ليل بغير نهار
أتساءل إلي متي سيطول عذابي
أرددها آلاف المرات
تأخذني يداك من تيه الحيرة
تعبر بي دروب العتمة والممرات
أسقط مغشيا فى أنفاق الظلمة
أتهاوى بين دومات الربكة والشتات
تتكالب أحزانى تسحق فى الذات
ويا ذل نفسى بين تروس جحودها
من لحمى وعظامى تقتات
وإذا اضناها الجوى سقياها دمي والرفات
رفقاً سيدتى فأنا طريد بين هذا وذاك
عطفاً بقلب ليس له سواك
سجين نسيان يعربد وكرى يتساءل هل زار جفنى
وكيف يسأل أنيس ليلى هل أنا من الزوار
ظلٍ بقربي ألتمس منك دفء النهار
لاتتركينى لظلمة تسحبنى لأبعد قرار
فماأحسبك يوماً تركي لتجف روحى وتنهار
........م / محمود درويش.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق