* أهلا بكم أعزائى القراء.
جمعة طيبة مباركة .
* حوار *
جمعة طيبة مباركة .
* حوار *
التقى الصدق بالنفاق ، ودار بينهما الحديث التالي :
- النفاق : أنت لا تحبني ، وأنا أيضا لا أحبك !
- الصدق : أنا لا أحبك لأنك أكثرت الفساد بين الناس ، وخربت علاقات . .
- النفاق : مهلا ، مهلا ، ولا تتسرع في الحكم علي قبل أن تعرف شيئا مهما !
- الصدق : شيئا مهما ؛ ماذا عساك أن تقول !
النفاق : أريد أن أقول فقط أنك أنت السبب إن كانت العلاقات قد فسدت بين الناس !
- الصدق : أنا ؟! كلام هراء !
- النفاق : بل هو عين العقل ! لم يلتجأ إلي الناس من أجل قضاء حوائجهم إلا من بعد ماتأكدوا أنك لن تساعدهم أبدا على قضاء هاته الحوائج ، وأصابهم اليأس.
- الصدق : كيف ؟
- النفاق : أقول لك كيف ! يظل المرء يتحرى الصدق ويصدق الناس ، لكن دون أن ينال منهم شيئا ، عندها يلتجأ إلي فأذله على الطريق الصحيح ، مستعينا في ذلك بحبيبي الكذب ؛ وبم أن الناس ألفوا من ينافقهم ويكذب عليهم ، ترى ذلك الشخص يقضي حاجته منهم. وهذا هو المراد !
- الصدق : لكنك لا تعلم مايمكن أن يحدث ، عندما يكتشف الناس نفاق ذلك الشخص وكذبه ؟
- النفاق : بل أعلم ! تقع خصومات ومشاجرات ، وربما تطورت الأشياء لتصل إلى مخافر الشرطة ، أو المحاكم . . وهذا شيء يسعدني !
- الصدق : عجبت لأمرك !
- النفاق : لا تعجب واجعل الناس يراجعوا أنفسهم ، فقلوبهم أصبحت فارغة من ذكر الله ، وأصبحت مصالح الدنيا تشغلهم وتبعدهم عن الصواب ! ذكرهم بقول الله عز وجل " ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر " ، وبقوله تعالى أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ، وإلى حين ذلك ، ستجدني دائما بينهم أبث الفتنة والعداوة !
- الصدق : أشكرك على النصيحة ؛ فالخطأ ليس خطأك ، بل خطأ الناس الذين تنكروا لدينهم ولأخلاقهم ، وأصبحوا يلجؤون إليك في كل صغيرة وكبيرة !
مصطفى دهور. أستاذ اللغة الفرنسية .
الدار البيضاء.
- النفاق : أنت لا تحبني ، وأنا أيضا لا أحبك !
- الصدق : أنا لا أحبك لأنك أكثرت الفساد بين الناس ، وخربت علاقات . .
- النفاق : مهلا ، مهلا ، ولا تتسرع في الحكم علي قبل أن تعرف شيئا مهما !
- الصدق : شيئا مهما ؛ ماذا عساك أن تقول !
النفاق : أريد أن أقول فقط أنك أنت السبب إن كانت العلاقات قد فسدت بين الناس !
- الصدق : أنا ؟! كلام هراء !
- النفاق : بل هو عين العقل ! لم يلتجأ إلي الناس من أجل قضاء حوائجهم إلا من بعد ماتأكدوا أنك لن تساعدهم أبدا على قضاء هاته الحوائج ، وأصابهم اليأس.
- الصدق : كيف ؟
- النفاق : أقول لك كيف ! يظل المرء يتحرى الصدق ويصدق الناس ، لكن دون أن ينال منهم شيئا ، عندها يلتجأ إلي فأذله على الطريق الصحيح ، مستعينا في ذلك بحبيبي الكذب ؛ وبم أن الناس ألفوا من ينافقهم ويكذب عليهم ، ترى ذلك الشخص يقضي حاجته منهم. وهذا هو المراد !
- الصدق : لكنك لا تعلم مايمكن أن يحدث ، عندما يكتشف الناس نفاق ذلك الشخص وكذبه ؟
- النفاق : بل أعلم ! تقع خصومات ومشاجرات ، وربما تطورت الأشياء لتصل إلى مخافر الشرطة ، أو المحاكم . . وهذا شيء يسعدني !
- الصدق : عجبت لأمرك !
- النفاق : لا تعجب واجعل الناس يراجعوا أنفسهم ، فقلوبهم أصبحت فارغة من ذكر الله ، وأصبحت مصالح الدنيا تشغلهم وتبعدهم عن الصواب ! ذكرهم بقول الله عز وجل " ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر " ، وبقوله تعالى أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ، وإلى حين ذلك ، ستجدني دائما بينهم أبث الفتنة والعداوة !
- الصدق : أشكرك على النصيحة ؛ فالخطأ ليس خطأك ، بل خطأ الناس الذين تنكروا لدينهم ولأخلاقهم ، وأصبحوا يلجؤون إليك في كل صغيرة وكبيرة !
مصطفى دهور. أستاذ اللغة الفرنسية .
الدار البيضاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق