الاثنين، 22 يوليو 2019

* حوار * بقلم الأديب .. مصطفى دهور. أستاذ اللغة الفرنسية . الدار البيضاء.

* أهلا بكم أعزائى القراء.
جمعة طيبة مباركة .

* حوار *
التقى الصدق بالنفاق ، ودار بينهما الحديث التالي :
- النفاق : أنت لا تحبني ، وأنا أيضا لا أحبك !
- الصدق : أنا لا أحبك لأنك أكثرت الفساد بين الناس ، وخربت علاقات . .
- النفاق : مهلا ، مهلا ، ولا تتسرع في الحكم علي قبل أن تعرف شيئا مهما !
- الصدق : شيئا مهما ؛ ماذا عساك أن تقول !
النفاق : أريد أن أقول فقط أنك أنت السبب إن كانت العلاقات قد فسدت بين الناس !
- الصدق : أنا ؟! كلام هراء !
- النفاق : بل هو عين العقل ! لم يلتجأ إلي الناس من أجل قضاء حوائجهم إلا من بعد ماتأكدوا أنك لن تساعدهم أبدا على قضاء هاته الحوائج ، وأصابهم اليأس.
- الصدق : كيف ؟
- النفاق : أقول لك كيف ! يظل المرء يتحرى الصدق ويصدق الناس ، لكن دون أن ينال منهم شيئا ، عندها يلتجأ إلي فأذله على الطريق الصحيح ، مستعينا في ذلك بحبيبي الكذب ؛ وبم أن الناس ألفوا من ينافقهم ويكذب عليهم ، ترى ذلك الشخص يقضي حاجته منهم. وهذا هو المراد !
- الصدق : لكنك لا تعلم مايمكن أن يحدث ، عندما يكتشف الناس نفاق ذلك الشخص وكذبه ؟
- النفاق : بل أعلم ! تقع خصومات ومشاجرات ، وربما تطورت الأشياء لتصل إلى مخافر الشرطة ، أو المحاكم . . وهذا شيء يسعدني !
- الصدق : عجبت لأمرك !
- النفاق : لا تعجب واجعل الناس يراجعوا أنفسهم ، فقلوبهم أصبحت فارغة من ذكر الله ، وأصبحت مصالح الدنيا تشغلهم وتبعدهم عن الصواب ! ذكرهم بقول الله عز وجل " ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر " ، وبقوله تعالى أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ، وإلى حين ذلك ، ستجدني دائما بينهم أبث الفتنة والعداوة !
- الصدق : أشكرك على النصيحة ؛ فالخطأ ليس خطأك ، بل خطأ الناس الذين تنكروا لدينهم ولأخلاقهم ، وأصبحوا يلجؤون إليك في كل صغيرة وكبيرة !

مصطفى دهور. أستاذ اللغة الفرنسية .
الدار البيضاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...