الأربعاء، 19 ديسمبر 2018

ادم وحواء..... هنادى حلاق

ادم وحواء
في جلسة امام القاضي....

القاضي..
قولوا ماعندكم لاسمع واحكم حكمي
فبين ادم وحواء ثأر قديم لا يحتويه قضاء
ادم...
ياسيدي القاضي
استمع واقضي في حالي
ورودي اهديتها اياها
لتصبح في كفها كقمرا
يضي الدنيا ومافيها
ادم..
اه ياسيدي القاضي لو تدري
كيف كنت ارويها
الحب والحنان يغطيها
كان المطر يمطرها بللا
وعشقي وجنوني من الريح يقيها
ارضها قلبي وعيني سماها
تبيت يقظه من الخريف تحميها

القاضي..
اكمل يا آدم ماحل بورودك

ادم..
حصل المؤلم عليها
اسقطت ورودي من يديها
وادارت الوجه حين شاهدت
ورودي تتوسل اليها
ادم..
ياسيدي القاضي
اليست بلا قلب لديها
وورودي تصارع الموت تحت قدميها
فانصفني سياده القاضي

القاضي.. مخاطبا حواء
هات ماعندك يا حواء
لاسمعك واقضي بامرك

حواء..
سيدي القاضي
انا انثى اتت من زمن الحرمان
اخاف الموت والطوفان
واخشى الركب والركبان
سفني تجتاحها الريح
وليس لي دليل او ربان

حواء..
عذرا سياده القاضي
قلبي تسكنه الاحزان
لايقوى على الحب والغرام
ولانسيم ياتي من بعده بركان..

مداخله لآدم..
لكن ياسيدي القاضي
مادام حبي لها
صاخب بين الاضلاعي
يبيت الليل حيران
ينتظر ان ياتي فجر وجهها
وفجر الوجه يابى الظلوع
لتسرق شمس عينها
لتذيب جبالا فوق صدري من صقيع.
حبها ياسيدي القاضي
متمرد بدمي يرفض الرجوع
والدمع في مقلتي تهوى السقوط
وطريقها للخلاص مقطوع
والقلب يصرخ من خنجر
من كلماتها في الصدر مزروع.

حواء..
سياده القاضي
انصفني من هذا الزمان
ومن فجوات الاحزان
فالعشق عندي كالفنان
اراه ولا اعرفه باتقان
الورده باتت روحها بالذبلان
فلياخذها عني فاني اخاف شوك الأغصان.

القاضي
يا حواء..ويا آدم
اقيموا جدار حول قلوبكم
وامحوا معالم السراب من دربكم
فلا حكم لدي او قانون لكم
حبكم هو القتل المشروع
فإن قلت آدم كرهتني حوآء
وآن قلت حوآء كرهني آدآم
لكني آقــول قلبك وقلبها كالماء
يجري بكل نقاء فالحب كالسماء
صافية بنجومها وغيومها
والحكم بين قلبين فيه ابتلاء
وحكمي آنها لك وآنت لها

رفعت الجلسه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...