هَيمنــــــــــــــــــــــــــــةُ السُلطـَـــــــــــــة وبـــَـــــــريــــــــــقُ الشُهــــــــــــــــــــــــــرة ...
... أضحت السلطة وليدة الشهرة والعز، المال والثروة، والقوة والتحكم. من عاش فيها تنَّعم وتذوق خيرها وترفه بها، ومن كان بعيداً عنها فقد نال الفتات والتقشف، ونأى بنفسه عن الشبهات وحفظ نفسه وخطه من وساوس الشيطان وأذنابه لمعرفته يقيناً بموقعه الاجتماعي الطبقي، وهي مغرمة وليست منفعة لقلة حيلته ومعرفته جيداً ببواطن الأمور. حتى موظفي السلطة في كل عهد من العهود يتمتعون بامتيازات الحكومة من التأمين والمعاش والادخار في نهاية الخدمة لتبعيتهم للحكومة التي يعملون بها، وهكذا ارتضوا هذه التسمية وعليهم ألا يبعدوا كثيراً في تفكيرهم واتجاهاتهم الفكرية التي قد تغضب الحكومة عليهم، ومن ثم يجب الحذر اللعب مع الكبار ما لم تكن مدعوماً بجوانب أخري ومميزات تمنحك الحصانة وقت الأزمات، وألا تغامر كثيراً بمجد مزعوم فيغضب عليك المسؤولين، ويحرموك تعب السنين، وتصبح من المنبوذين في كل وقت وحين.
... ومن هنا حرص النبي – عليه الصلاة والسلام – على توضيح المسألة في تبيان أثر ذلك في الشأن العام. وقد صح عن النبي – صلي الله عليه وسلم – أنه قال: " إنكم تحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة، فنعم المرضعة، وبئست الفاطمة " رواه البخاري. وصح كذلك أن أبا ذر – رضي الله عنه –قال: يا رسول الله ألا تستعملني فقال له: " إنك ضعيف، وإنها مهانة، وإنها يوم القيامة خزى وندامة إلا من أخذ بحقها، وأدي الذي عليها " رواه مسلم. فالأصل في المسألة الزهد وألا يقدم المرء على المناصب الحساسة إلا إذا كان عالماً متعلماً لديه الكفاءة والصبر والتحمل في وقت استشرى فيه الفساد الإداري السلطوي، واختلط الحابل بالنابل، ومن ثم قيل إن زهد الناس في السلطة والشهرة دليل علي التحوير الذي أدخلته عقيدتهم وثقافتهم على طباعهم، وتصبحون علي أمل مشرق بالسعادة بسلطة حامية للآثار وللديار. وطبتم وطاب مساؤكم.
ولكم تحياتي / أ . نبيل محارب السويركي
... أضحت السلطة وليدة الشهرة والعز، المال والثروة، والقوة والتحكم. من عاش فيها تنَّعم وتذوق خيرها وترفه بها، ومن كان بعيداً عنها فقد نال الفتات والتقشف، ونأى بنفسه عن الشبهات وحفظ نفسه وخطه من وساوس الشيطان وأذنابه لمعرفته يقيناً بموقعه الاجتماعي الطبقي، وهي مغرمة وليست منفعة لقلة حيلته ومعرفته جيداً ببواطن الأمور. حتى موظفي السلطة في كل عهد من العهود يتمتعون بامتيازات الحكومة من التأمين والمعاش والادخار في نهاية الخدمة لتبعيتهم للحكومة التي يعملون بها، وهكذا ارتضوا هذه التسمية وعليهم ألا يبعدوا كثيراً في تفكيرهم واتجاهاتهم الفكرية التي قد تغضب الحكومة عليهم، ومن ثم يجب الحذر اللعب مع الكبار ما لم تكن مدعوماً بجوانب أخري ومميزات تمنحك الحصانة وقت الأزمات، وألا تغامر كثيراً بمجد مزعوم فيغضب عليك المسؤولين، ويحرموك تعب السنين، وتصبح من المنبوذين في كل وقت وحين.
... ومن هنا حرص النبي – عليه الصلاة والسلام – على توضيح المسألة في تبيان أثر ذلك في الشأن العام. وقد صح عن النبي – صلي الله عليه وسلم – أنه قال: " إنكم تحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة، فنعم المرضعة، وبئست الفاطمة " رواه البخاري. وصح كذلك أن أبا ذر – رضي الله عنه –قال: يا رسول الله ألا تستعملني فقال له: " إنك ضعيف، وإنها مهانة، وإنها يوم القيامة خزى وندامة إلا من أخذ بحقها، وأدي الذي عليها " رواه مسلم. فالأصل في المسألة الزهد وألا يقدم المرء على المناصب الحساسة إلا إذا كان عالماً متعلماً لديه الكفاءة والصبر والتحمل في وقت استشرى فيه الفساد الإداري السلطوي، واختلط الحابل بالنابل، ومن ثم قيل إن زهد الناس في السلطة والشهرة دليل علي التحوير الذي أدخلته عقيدتهم وثقافتهم على طباعهم، وتصبحون علي أمل مشرق بالسعادة بسلطة حامية للآثار وللديار. وطبتم وطاب مساؤكم.
ولكم تحياتي / أ . نبيل محارب السويركي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق