الاثنين، 13 أغسطس 2018

بائع الأمنيات يحتضر /ناريمان معتوق

بائع الأمنيات يحتضر /ناريمان معتوق
بين تلك الدروب
عند تلك الزاوية
يتأرجح بعد تعب
يمشي خطى متثاقلة
يقتات من حلم موجوع
روحة الجميلة تغيرت
ألف آه تركت
على وجهه تسمرت
بريئة هي كلماته
يرمي الوجع خلفه
يتهيأ ليبني برج أحلام
كبرياءه غيّر فيه الكثير
ترى أين هي أحلامه؟
ترى ماذا تحمل له أيامه
أيامه باتت معدودة
نظراته باتت محدودة
جميلة تركته
إرتمت بين يديّ مخالب الزمن
تركته وحيداً
حلمت بأكثر ما في يديه
من له الحق في سلب ذكرياته !
من أخذ منه أحلامه
من غرس في جسده الآلام
تغيرت حتى أزهاره
إصفرت حتى أوراقها
خجلت منه...
بائع الأمنيات يحتضر !
غريبة هي هذه الحياة
تأخذ منا الكثير
ترمينا بين مخالب الليل
تمنحنا تذكرة الوصول
إلى جهة غير معلومة
إلى واقع مجهول
تأتي بنا على عجل
وترحل من بين أيدينا الأمل
تزرع فينا الشوق
وتسلب منا القلب
تختفي خلف أحلامنا
وتأتي بنا بقيود
جميلة هي أم....
كذبة كبيرة هي
حلم راودنا عن ذاتنا
يوم تأخرنا عن النبض
حتى ماتت أحلامنا

ناريمان معتوق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...