حول حكمة جميلة تقول:
(البخل جامع المساوئ والعيوب، وقاطع المودَّات من القلوب).
-------------------
- البخل داء خطير يترتب عليه أسوأ طريق لارتكاب الجرائم بشتى أنواعها ألا وهو الفقر، الفقر الذي يلجئ الكثير من الناس لجمع المال بأي وجه من الوجوه، بغض النظر عن الحلال أو الحرام، وما شقى فقير إلا ببخل غني.
- ولذلك حرص الإسلام من بداية ظهوره على علاج مشكلة الفقر، ونبذ الناس صفة البخل، فجعل في مال الغني حقًّا واجبًا للفقير (الزكاة بكافة أنواعها)، وأعطاه الأجر على (صدقة التطوع).
- ولبيان أهمية الزكاة في بناء وترابط المجتمع قرنها بالصلاة في كثير من الآيات، وأتى بها بكل الصيغ.
- الماضي قال: "أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة".
- المضارع قال: "يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة".
- الأمر قال: "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة".
- كما جعل هناك الكثير من المصادر التي تصب في صالح الفقير للقضاء على مشكلة الفقر، مثل: الكفارات، والنذور، والتطوع، والأضحية، وإفطار الصائمين، وغيرها من الوسائل التي تغني الفقير وتبعده عن ذل السؤال وارتكاب الجائم.
- ومن أجل توطيد العلاقات والمودة والمحبة وصلة الأرحام التي ضاعت بسبب البخل، جعل الإسلام قاعدة لذلك، ألا وهي الأقربون أولى بالمعروف، وقال رسولنا الكريم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".
ولك أن تعجب من قدرة الإسلام على علاج مشكلة الفقر؛ أنه عالجه في أشد المناطق فقرا وجدبًا (الجزيرة العربية) والتي بسبب الجوع دارت العديد من الحروب فيها حتى كاد العرب يفني بعضهم بعضا، انظر إليها اليوم.
- عالج الإسلام الفقر علاج من يعلم أنه أصل كل داء ومصدر كل شر.
- علاج مشكلة الفقر، منع الكثير من الجرائم وغيرها، ويقضي على البخل والشح، ويعلمنا الإيثار وحبَّ الآخرين.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق