(لا تشوه أيقونة جمالك)
قد نحب قيمة وجدانية في شخص وهذا شيء جميل ، لكن الأجمل أن نعرف كيف نحب ، ولكن الإهمال والغياب قد يدمر كل ذلك وخاصة بعد أن يأتي بطلب ملح ، ثم تغلق أبوابك وتوصد نوافذك ، حينا سيكون الوجع بكل أجزائنا ، نفتش عنه حتى في صغائر الوجع ، نطلقها آهات بنغم الألم نلهثُ محتمين بيقين يتشقق في وجداننا شظايا ، ليصبح ماكان بقايا وجع ...هو عمراً .
ونحن شبيه ذواتنا وحدها ، انبثقنا تميمة حب وأيقونة صلاة ، عطر الوجع وآهاته عشعش فينا كما ذاك الذي أحببنا ،حنين أجزاء لأجزاء .
آهات مُرتعشة قد ايقظت الضياءوالميلاد
، كأنها أقواس سحاب تعانق النجوم ...بل السماء ، فاستفقنا ملء جفوننا لنرى مجاذيفنا ماوهنت بعد، ومازلت الروح تفيض مطراً والطريق ما مات أمامنا
وصوتنا عنيداً ما انكسر، حتى بالآهات،
الغياب ما كان بعداً ... فالطريق والحلم والليل اعتدناه ، وكذا العطر وخطواته تمتد مسيرة عمر
ووقع تلك الخُطى مازالت راسخة ككل الخطوات في طريق الحلم... و حتى الأنفاس ماهربت منهاالنبضات ولاسبيل لفراق حنين استبد ، لتتناثر تلك الأنفاس جسد بجسد ، ويتلاشى وجه في وجه ويغرق الفجر في تلك الآه المنتشية بوجعها .
فقد سكبت كل شياطين العشق في ذلك الوجدان حكاية عمر في سجل قالوا عنه ظلماً وزوراً بأنه سميراً في ليالي محمودة
في قصة أطلقوا عليها ألف ليلة وليلة .
وأخيراً صدق جلال الدين الرومي بقوله : حين تعثر على الجمال في قلبك ، ستعثر عليه في كل قلب...
د .عمر أحمد العلوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق