السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
آيةوتفسير
بسم الله الرحمن الرحيم
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46)
شرح الكلمات :
{ البر } : البر لفظ جامع لكل خير . والمراد هنا : الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والدخول فى الاسلام .
{ النسيان } : مقابل الذكر ، وهو هنا الترك .
{ تلاوة الكتاب } : قراءته ، والكتاب هنا التوراه التى بأيدى اليهود .
{ العقل } : قوة باطنية يميز بها المرء بين النافع والضار ، والصالح والفاسد
{ الاستعانة } : طلب العون للقدر على القول والعمل .
{ الصبر } : حبس النفس على ما تكره .
{ الخشوع } : حضور القلب وسكون الجوارح ، والمراد هنا الخضوع لله والطاعة لأمره ونهيه .
{ يظنون } : يوقنون .
{ ملاقوا ربهم } : بالموت ، راجعون إليه يوم القيامة .
معنى الآيتين :
ينعى الحق تبارك وتعالى فى الآية الأولى على علماء بنى اسرائيل أمرهم بعض العرب بالإِيمان بالإسلام ونبيه ، ويتركون أنفسهم فلا يأمرونها بذلك والحال أنهم يقرأون التوراة ، وفيها بعث النبى محمد بالإِيمان به واتباعه ويقرعهم موبخاً لهم بقوله : أفلا تعقلون ، إذ العاقل يسبق الى الخير ثم يدعو إليه .
وفى الآيتين الثانية والثالثة يرشد الله تعالى بنى اسرائيل الى الاستعانة بالصبر والصلاة حتى يقدروا على مواجهة الحقيقة والتصريح بها وهى الإيمان بمحمد الدخول في دينه ، ثم يعلمهم أن هذه المواجهة صعبه شاقة على النفس لا يقدر عليها الا المخبتون لربم الموقنون بلقاء الله ، والرجوع إليه .

من هداية الآيات :
1- قبح السلوك من يأمر غيره بالخير ولا يفعله .
2- السيئة قبيحة وكونها من عالم أشد قبحا .
3- مشروعية الاستعانة على صعاب الأمور وشاقها بالصبر والصلاة ، إذْ كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا حز به أمر فزع الى الصلاة .
4- فضلية الخشوع لله والتطامن له ، وذكر الموت ، والرجوع إلى الله تعالى للحساب والجزاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق