الأربعاء، 3 سبتمبر 2025

جواب على استفهام ... بقلم ...ماري العميري

 جواب على استفهامقد تكون صورة ‏قارب‏
لم أكن إجابة.
ولا كنتُ سؤالًا.
كنتُ شيئًا عالقًا بين العلامتين،
لا هو استفهامك الكامل،
ولا صمتي المكتمل.
أنتَ جئتَ متأخرًا،
بعد أن جفّ الحبر،
وارتدت الأوراق صمتها كفن.
تظنّني ورقةً بيضاء تنتظر،
أنا روايةً مطويّة على الرفّ،
نسيها مؤلفها
حين استرقه الوقت ذات خيبة.
أسئلتك حينها متعبة،
تجرُّها شكوكك باردة
مثل أذيال الشتاء،
تدخل بها حنايا القلب دون استئذان،
ثم تسأل:
"لماذا هذا الصقيع يجتاحني؟"
جوابي؟
في العتمة التي زرعتها داخلي،
في المرات التي لم تأتِ فيها،
في المواسم التي وعدتني بها،
ثم أخلَّفت
لا أكتب لتفهم،
وليس عتاباً.
أنا أكتب لأكمل ما اهلكته في صدري،
لا في حديثك.
أظننتَ أنني سوف أبقى واقفة
في أول السطر،
مُعلقةً كعلامة استفهام،
أنتظر.
لكنك نسيت أن الاستفهام لا يعيش طويلًا،
يتلاشى حين لا يأتيه جواب.
أنا…
الآن نقطة.
لا تنتظر بعدها شيئًا.
ماري العميري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خاطرة بقلم .. نجاة الساعدي

  أشتاگ الك يا نهر ما الحب إلا إشتياق في غربة الروح والحنين حكاية دفء تروى عطش الظمأ في ملامحنا قصة وطن وعندما لم أعد قادرة على كم...