قصيدة :ياليْت سلوى
.....................................
مَرَرتُ بِدِيَار سَلْوَى
فَنَزَف الفُؤَاد عَذَابا
سَأَلْت عَنْها الأمَاكِن
فلا أحَد رَدَّ الجَوَابا
إلاهِي لِمَ هَذاالصَمْت
لِمَ هَذا السَرَابُُ
والجِبَال تَعْرِفُني والهضابُ
هُنا مَشَيْنا
هُناغَدَوْنا كعاشِقَيْنِ
أبْهَرا الأحْبَاب والأعْرَابا
سنُون مَرَّت وأعْوَام
وأحْلامنا فَوْق السَحاب
تَعاهَدْنا على الوِئَام
والحُبّ إِمَام وكِتَاب
يا ليْتَها أنْجَزَتْنِي مَاوَعَدَت
قَبْل الغِياب بدُون أسْبَاب
غَابَت وإسْتَحَال الوِصَال
وإنْقَطَع بَيْنَنا الخِطَاب
فأيْن أمَانينا أين ألْحَانُنَا
ولِمَ أذْوى الرَّدَى سِحــْرَها العجيب
غَابَت وبَقِيتُ على عَهْدِها
وحُبّها بِدمَائي مُذَاب
خَمْسون عَاماً تَسْكُن الأعْمَاق
عَرَفْتها طِفلا وهَاهو الشَبَابُ قَد شَاب
ولن أنْسَاها مَاغَابَت
وإن تَخَلّى عن الغَيْث السَحَاب
يَالَيْت سَلوى تَعُود
و كَمَا كُنّا نعود أحٔبَابا
وأحْلامُنا لَنَا تؤوب
وتزول عَنَّا نَوَائِب الأترَاب
بقلم الأستاذ محمد علولو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق