الأربعاء، 5 مايو 2021

( سعد بن أبي وقاص ) إعداد وتقديم .. أ . بقلم .. نزهة الصويب

 

سعد إبن أبي وقاص مالك بن أهيب القرشي
وكان يكنى ب أبي إسحاق، ينتسب إلي بني زهرة أخوال النبي فكان الناس يعرفون سعدا بأنه خال رسول الله فكان الرسول يقول هذا خالي فليرني امرؤ خاله
كان سعد مغرم بالرماية وكان يدرب نفسه على الرماية بالسهام فكان أول رمى بسهم في سبيل الله ففي غزوة أحد عندما عصى الرماة النبي وتركوا أماكنهم هجم المشركون على المسلمين حتى وصلوا إلى الرسول ولم يثبت بجوار النبي إلا قليل من الصحابة وكان سعد منهم
ورأه النبي فقال له أرددهم أي صد المشركين فقال سعد وكيف أفعل ذلك وحدي ثم أخرج سهما من كنانته أي من جبعة السهام ورمى به رجلا من المشركين فقتله فأخذ نفس السهم فقتل به آخرا من المشركين
ولما أنتهت الحرب أخذ سعد هذ السهم وقال هذا سهم مبارك فكان لا يخوض معركة إلا ومعه هذا السهم وقد دعا النبي لسعد قائلا اللهم سدد رميته وأجب دعوته فكان سهمه لا يخطأ أحد وكذلك كانت دعوته
إسلامه
في يوم يعود سعد من عمله مجهدا فيرى في منامه وكأن الدنيا انحجبت شمسها وأطبق الظلام على أطرافها فشعر بانقباض شديد ينتاب نفسه ويزايل روحه ووجد حرجا بالغا في صدره كأنما يصعد في السماء وما هي إلا هنيهة حتى ظهر في الأفق نور شديد كالبرق الخاطف ومع الضوء الساطع رأى وجوها يعرفها تلوح في الأفق فقد رأى وجه أبو بكر ووجه علي ووجه زيد بن حارثة فسألهم متى أتيتم ؟ فقالوا الساعة ثم تلاشت صورة هذه الوجوه فاستيفظ من نومه وقد حيرته الرؤية
لكن ذهب سعد بن أبي وقاص إلى عمله وبينما هو في دكانه منهمكا في عمله أقبل عليه أبو بكر فسلم عليه وجلس يخبره بأنه جاء ليدعوه للإسلام حينئذ تنبهت حواس سعد وعادت به الذكرى إلى الرؤية ألتي رأها وإلي النور الذي أضاء الكون بعد ظلمه والوجوه الثلاثة ألتي كان يعرفها
وسأل أبو بكر وأين محمدا فأجابه أبو بكر في شعب أجياد أي في أحد أحياء مكة يسمى أجياد فقال له هيا إليه الآن وعندما وصلا كان النبي يصلي فسمع النبي يتلوا بعض آيات القرآن في صلاته وما أن فرغ النبي من صلاته حتى أقيل سعد عليه مرحبا مسلما ثم دعاه النبي إلى الإسلام فاستجاب سعد وشهد الله بالواحدنية فكان سعد بن أبي وقاص رابع أربعة من الذكور آمنوا بالله ورسوله
لكن عندما علمت أم سعد بن أبي وقاص أنه أسلم قالت له يا سعد أتترك دينك ودين أبائك وتتبع دينا جديدا ؟ وحلفت أمه إنها لن تذوق الطعام ولا الشرب حتى يعود إلى دين آبائه فقال لما سعد والله يا أماه لو أن لك سبعين نفسا خرجت نفسا وراء نفس ما تركت ديني أبدا وأيقنت أمه أن سعد لن يعود إلى ما كان عليه
سعد بطل القادسية
ارتبط إسم سعد بن أبي وقاص
بالقادسية مثلما ارتبط إسم عمرو بن العاص بمصر والزبير بحصن بابليون فكان سعد هو بطل معركة القادسية بحق
وقبل معركة القادسية كان الفرس قد جمعوا للمسلمين جموعا كثيرة وأراد عمر بن الخطاب في ذلك الوقت الخروج بنفسه للقاء الفرس وقيادة جيش المسلمين ولكن أقنعه على بن أبي طالب بالعدول عن هذه الفكرة واقترح عليه عبد الرحمن بن عوف أن يرسل إليهم سعد بن أبي وقاص فقال له إليك الأسد في براثنه ويقصد به سعد بن أبي وقاص
وخرج سعد بن أبي وقاص اسدا المسلمين في معركة فاصلة في القادسية مطفئا نار المجوس مطهرا أرض فارس من المشركين وسقطت المدائن عاصمة الفرس في يد المسلمين وسار سعد والمسلمين على مياه دجلة حتة عبروا إلي المشركين فقضوا على الفرس تماما تحتى قيادة سعد بن أبي وقاص
بقلم نزهة الصويب

قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...