حكايات شهريار ( ٧٠ )
أخفت وجهها بيديها ، انحنت تداري بقايا الكبرياء ، و تلملم حطام خلفه البكاء ، ثم توارت في قطار المودعين ... فقد اختار شهريار الرحيل ، لكنه لم يخبر شهرزاد ان الرجل حين يعشق يكون كالدخان في لحظات سقوط المطر ، يا صغيرتي الان فقط ستعرفين من هم وراء الوسائد المبللة بالدموع ، و الحكايات المحزنة و النهايات المجنونة و القصائد الغير مكتملة ، شهريار ليس ضعيفا حين يميل الي الصمت و يسكن مأذن العزلة ، فقد علمتني الغربة ان العيش في الجنون اكثر راحة و بهجة من التعايش مع العقل ، فمازلت اتذكر حكايات جدتي .. و كيف ان الوحوش يأتون علي هيئة بشر ، ف اصبحت اميل للثرثرة في لحظات الخوف ، ربما اكتب عنك لاني اخاف ان انساك ، ارسم قلب اصابه سهمك علي جذع شجرة ، اكتب اسمك علي شط مصيف راس البر و اري الامواج تعيده للبحر و كأن هوي المصايف يمحق قلب الفتي الخائف ، كان ندي الصباح لا يثير في الصبي سوي الكتابة علي زجاج السيارات ، يركل علب العصائر الفارغة كالكرة ، يطارد العصافير في الطرقات حين يحاول الامساك بهم ، فلما كبر ادرك ان الصياد الماهر يجب ان يتحلي بالهدوء و الصبر قبل ان يقصف .. قبل ان يقتل !!
يا شهرزاد ارمي الاشواق من النافذة ، و نامي ك اهل الكهف ، و ان زرتك في احلامك .. اسحبي السكين من تحت الوسادة ... و اقتليني ... او ... عانقيني !!
أخفت وجهها بيديها ، انحنت تداري بقايا الكبرياء ، و تلملم حطام خلفه البكاء ، ثم توارت في قطار المودعين ... فقد اختار شهريار الرحيل ، لكنه لم يخبر شهرزاد ان الرجل حين يعشق يكون كالدخان في لحظات سقوط المطر ، يا صغيرتي الان فقط ستعرفين من هم وراء الوسائد المبللة بالدموع ، و الحكايات المحزنة و النهايات المجنونة و القصائد الغير مكتملة ، شهريار ليس ضعيفا حين يميل الي الصمت و يسكن مأذن العزلة ، فقد علمتني الغربة ان العيش في الجنون اكثر راحة و بهجة من التعايش مع العقل ، فمازلت اتذكر حكايات جدتي .. و كيف ان الوحوش يأتون علي هيئة بشر ، ف اصبحت اميل للثرثرة في لحظات الخوف ، ربما اكتب عنك لاني اخاف ان انساك ، ارسم قلب اصابه سهمك علي جذع شجرة ، اكتب اسمك علي شط مصيف راس البر و اري الامواج تعيده للبحر و كأن هوي المصايف يمحق قلب الفتي الخائف ، كان ندي الصباح لا يثير في الصبي سوي الكتابة علي زجاج السيارات ، يركل علب العصائر الفارغة كالكرة ، يطارد العصافير في الطرقات حين يحاول الامساك بهم ، فلما كبر ادرك ان الصياد الماهر يجب ان يتحلي بالهدوء و الصبر قبل ان يقصف .. قبل ان يقتل !!
يا شهرزاد ارمي الاشواق من النافذة ، و نامي ك اهل الكهف ، و ان زرتك في احلامك .. اسحبي السكين من تحت الوسادة ... و اقتليني ... او ... عانقيني !!
لطفي بدوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق