الخميس، 19 يوليو 2018

حكايات شهريار ( ٧٠ ) بقلم الأيب الأستاذ .. لطفى بدوي

حكايات شهريار ( ٧٠ )
أخفت وجهها بيديها ، انحنت تداري بقايا الكبرياء ، و تلملم حطام خلفه البكاء ، ثم توارت في قطار المودعين ... فقد اختار شهريار الرحيل ، لكنه لم يخبر شهرزاد ان الرجل حين يعشق يكون كالدخان في لحظات سقوط المطر ، يا صغيرتي الان فقط ستعرفين من هم وراء الوسائد المبللة بالدموع ، و الحكايات المحزنة و النهايات المجنونة و القصائد الغير مكتملة ، شهريار ليس ضعيفا حين يميل الي الصمت و يسكن مأذن العزلة ، فقد علمتني الغربة ان العيش في الجنون اكثر راحة و بهجة من التعايش مع العقل ، فمازلت اتذكر حكايات جدتي .. و كيف ان الوحوش يأتون علي هيئة بشر ، ف اصبحت اميل للثرثرة في لحظات الخوف ، ربما اكتب عنك لاني اخاف ان انساك ، ارسم قلب اصابه سهمك علي جذع شجرة ، اكتب اسمك علي شط مصيف راس البر و اري الامواج تعيده للبحر و كأن هوي المصايف يمحق قلب الفتي الخائف ، كان ندي الصباح لا يثير في الصبي سوي الكتابة علي زجاج السيارات ، يركل علب العصائر الفارغة كالكرة ، يطارد العصافير في الطرقات حين يحاول الامساك بهم ، فلما كبر ادرك ان الصياد الماهر يجب ان يتحلي بالهدوء و الصبر قبل ان يقصف .. قبل ان يقتل !!
يا شهرزاد ارمي الاشواق من النافذة ، و نامي ك اهل الكهف ، و ان زرتك في احلامك .. اسحبي السكين من تحت الوسادة ... و اقتليني ... او ... عانقيني !!

لطفي بدوي
١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...