سمية قرفادي
أقصوصة بعنوان "ذوات القرون".
حينا ذات شباط مضى.
كنا في ربيع كأنه نغنغة رضيع ،إستيقظت في ذلك الصباح بمزاج منشرح،قررت أن أرنح سروري بكتابة قصيدة،أن أبدأ هاته اللحظات الصباحية بإ قامة علاقة ودية مع كل الأشياء المحيطة بي،وأن أتغافل رقاص ساعتي.لاداعي للإ هتمام به.
هكذا تركت مخيلتي تبحر وسط الصور البلاغية والكنايات.و...و..و..،أنهض من مكاني أعطف على أزهار أصصي ،فأسقيها،مرت ساعات ،أتلذذ داخل البهو بحروفي مع قهوة مرة،رشفتها على مهل.جاء صوت بائع الحلويات المتنقل بعربة حديدية كفاصل،ليساعدني سرط ماتبقى من لعابي.
من عادتي الإ كتفاء بوحدتي،أتامل الصينية التي رتبتها بعناية فائقة،كأنها مدخل لقصة، ألتقط جوزة تلو جوزة.يا لنهمي..!.بدأت الحركة تدب شيئا فشيئا وسط حيي الذي إ عتاد أن يحيط نفسه بالصبيان،اللذين يداومون على ألعابهم الجماعية والفردية؛يمررون البلى،يقذفون الكرات،عمت الفوضى بروائح ضجيج معتمد.
ما أصعب أن تبدأيومك على وقع أصوات مختلطة.؟،لا أدري من أين إ ستحلبوا هذه العادة السيئة التي تدوم حتي منتصف الليل أحيانا،حتما ستبتدئ لا كما تنتهي..!!
ماهي الا دقائق معدودات،سمعت جارتنا بملاقاتنا"نعيمة"،تشتكي،موجهة كلامها "لسعيدة".
آنظري....آنظري....أبناؤك،ضغطوا باب مرآبي....كسروا زجاج بيتي...بقذفاتهم بالكرة.ألا تعلموا أن زوجي مريض،طريح الفراش؛وإ بنتي نفساء،المرض اللعين نخر قواها،تتوجع وتتحزن ،تبيت بحوبة سوء،ما إ ن سمعتهم "نجية" التي كانت تشرئب من النافذة،حتى نزلت سلمها الإ سمنتي توا؛تتعجل،تجر أذيال غضبها،يرتجف رأسها كبرا،كنار لم يسكن لهيبها؛ولم يطفأجمرها.
-قائلة:يا جارات...ياجارات...أبناؤكم سلبوا راحتي...آه..!....آه ...!..مريضة يرتفع ضغط دمي...وينخفظ سكره....
-أين رقه قلوبكم؟...أين وصايا "النبي"ص"".للجار....ألم يكد يورثه...!وقوله تعالى"والجار بالجنب".
-قالت "نادية":فتاشة أنت دائما عن خصامنا لك..!!!
-اجابت إ بنتها"الرميساء": وهي ترفع أنفها غاضبة...
-ماذا إ قترف إخوتي....أين سيلعبون؟..أين سيروحون عن أنفسهم.؟.
-أليس اللعب حق مشروع،ينص عليه دستور المملكة،وكل القوانين الوضعية،حتى القانون الإ لهي يحثنا على ذلك.
-أجابت الشحطاء:والله صحيح.بدأت تعرفين القوانين....
منكم لله،تهجمون على بشراسة القول؛تشتموني..
آه..آه..لقد إ شتدت حموضة معدتي بكلماتكم الجارحة والنابية.
-قالت"الرميساء":لماذا لاتقبلين كلام الحق وتعتبرينه مغضبة؟؟.
-لماذا تستحمقين هكذا؟؟.
-تجيبها :لقد حككتما القرحة فادميتموها....لقد نفد صبري...انت وامك تتطاولان علي....إنهري إبنتك يا إمراة!!..والله صرتم تخافون ابناءكم...!..زمن..ويا له من زمن.إختلت فيه الموازين....
لحسن حظي أقبل ساعي البريد ينادي بإسمي؛يحمل مطرودا؛فيه هدية من الشاعر النبيل"بوعلام دخيسي"؛بعنوان"عطفا على خصر الكمان"؛يا فرحتي التي تزامنت مع الحدث،تسلمته،صارت فرحتي عارمة؛إلتففن حولي شاكيات،حشرنني في الموضوع
-قائلات:بالله عليك يا أستاذة..انت الحكم وسط هذه المنازعة.
-أين سيلعب أبناؤنا..؟
-قلت:تريثن...اللعنة ليست على الكرة؛بل على كل المجالس البلدية التي تعاقبت على هذه المدينة البئيسة؛التي لم تلد أبناءا شرعيين.
-صاحت نعيمة:اييييه....ايييه...والله كلامك صحيح يا أستاذة؛كل من إ ئتمناه على أمورنا يتخلق بأخلاق اللصوص.
-قالت "الرميساء":كيف نستكثر الخير لحينا...آنظرن ..كل مصابيحه منطفئة.....أطفاله مضطهدون، لافضاء خاص بهم للعب...أين ملاعب الأحياء...؟؟؟.-أين فضاءات الترفيه الخضراء..؟؟؟ -أين مرتع المسنين اللذين تقوست ظهورهم وإحدودبت؟؟؟؟ بحشرية مفرطة.
-تقول "سهيلة":لقد خذلونا...خذلونا.....خذلونا.....
أليس الخاذل أخو القاتل؟؟؟؟.من الأن فصاعدا.سنقاطع؛صحن بصوت واحد:ماذا؟؟؟....نحن مقاطعات"حليب.سنطرال.ومياه سيدي علي"..
قهقهت رميساء...ههههه.ههههه.....أنصتن..سنقاطع الإنتخابات...نعم...الإنتخابات الجماعية....كي لانحمد أحوالنا بكل هذه المشاكل التي ذكرناها؛ولكي لانزل طول حياتنا نتناطح"كذوات القرون"...هههنهن...ههههن....
-تقول"سهيلة":أترانا صرنا..."من ذوات القرون ولاندري......؛اجابت رميساء:الان صرنا نفقه وندري....
...ياللمأساة كدنا نتناطح وسط الحي؛كذوات القرون.
حينا ذات شباط مضى.
كنا في ربيع كأنه نغنغة رضيع ،إستيقظت في ذلك الصباح بمزاج منشرح،قررت أن أرنح سروري بكتابة قصيدة،أن أبدأ هاته اللحظات الصباحية بإ قامة علاقة ودية مع كل الأشياء المحيطة بي،وأن أتغافل رقاص ساعتي.لاداعي للإ هتمام به.
هكذا تركت مخيلتي تبحر وسط الصور البلاغية والكنايات.و...و..و..،أنهض من مكاني أعطف على أزهار أصصي ،فأسقيها،مرت ساعات ،أتلذذ داخل البهو بحروفي مع قهوة مرة،رشفتها على مهل.جاء صوت بائع الحلويات المتنقل بعربة حديدية كفاصل،ليساعدني سرط ماتبقى من لعابي.
من عادتي الإ كتفاء بوحدتي،أتامل الصينية التي رتبتها بعناية فائقة،كأنها مدخل لقصة، ألتقط جوزة تلو جوزة.يا لنهمي..!.بدأت الحركة تدب شيئا فشيئا وسط حيي الذي إ عتاد أن يحيط نفسه بالصبيان،اللذين يداومون على ألعابهم الجماعية والفردية؛يمررون البلى،يقذفون الكرات،عمت الفوضى بروائح ضجيج معتمد.
ما أصعب أن تبدأيومك على وقع أصوات مختلطة.؟،لا أدري من أين إ ستحلبوا هذه العادة السيئة التي تدوم حتي منتصف الليل أحيانا،حتما ستبتدئ لا كما تنتهي..!!
ماهي الا دقائق معدودات،سمعت جارتنا بملاقاتنا"نعيمة"،تشتكي،موجهة كلامها "لسعيدة".
آنظري....آنظري....أبناؤك،ضغطوا باب مرآبي....كسروا زجاج بيتي...بقذفاتهم بالكرة.ألا تعلموا أن زوجي مريض،طريح الفراش؛وإ بنتي نفساء،المرض اللعين نخر قواها،تتوجع وتتحزن ،تبيت بحوبة سوء،ما إ ن سمعتهم "نجية" التي كانت تشرئب من النافذة،حتى نزلت سلمها الإ سمنتي توا؛تتعجل،تجر أذيال غضبها،يرتجف رأسها كبرا،كنار لم يسكن لهيبها؛ولم يطفأجمرها.
-قائلة:يا جارات...ياجارات...أبناؤكم سلبوا راحتي...آه..!....آه ...!..مريضة يرتفع ضغط دمي...وينخفظ سكره....
-أين رقه قلوبكم؟...أين وصايا "النبي"ص"".للجار....ألم يكد يورثه...!وقوله تعالى"والجار بالجنب".
-قالت "نادية":فتاشة أنت دائما عن خصامنا لك..!!!
-اجابت إ بنتها"الرميساء": وهي ترفع أنفها غاضبة...
-ماذا إ قترف إخوتي....أين سيلعبون؟..أين سيروحون عن أنفسهم.؟.
-أليس اللعب حق مشروع،ينص عليه دستور المملكة،وكل القوانين الوضعية،حتى القانون الإ لهي يحثنا على ذلك.
-أجابت الشحطاء:والله صحيح.بدأت تعرفين القوانين....
منكم لله،تهجمون على بشراسة القول؛تشتموني..
آه..آه..لقد إ شتدت حموضة معدتي بكلماتكم الجارحة والنابية.
-قالت"الرميساء":لماذا لاتقبلين كلام الحق وتعتبرينه مغضبة؟؟.
-لماذا تستحمقين هكذا؟؟.
-تجيبها :لقد حككتما القرحة فادميتموها....لقد نفد صبري...انت وامك تتطاولان علي....إنهري إبنتك يا إمراة!!..والله صرتم تخافون ابناءكم...!..زمن..ويا له من زمن.إختلت فيه الموازين....
لحسن حظي أقبل ساعي البريد ينادي بإسمي؛يحمل مطرودا؛فيه هدية من الشاعر النبيل"بوعلام دخيسي"؛بعنوان"عطفا على خصر الكمان"؛يا فرحتي التي تزامنت مع الحدث،تسلمته،صارت فرحتي عارمة؛إلتففن حولي شاكيات،حشرنني في الموضوع
-قائلات:بالله عليك يا أستاذة..انت الحكم وسط هذه المنازعة.
-أين سيلعب أبناؤنا..؟
-قلت:تريثن...اللعنة ليست على الكرة؛بل على كل المجالس البلدية التي تعاقبت على هذه المدينة البئيسة؛التي لم تلد أبناءا شرعيين.
-صاحت نعيمة:اييييه....ايييه...والله كلامك صحيح يا أستاذة؛كل من إ ئتمناه على أمورنا يتخلق بأخلاق اللصوص.
-قالت "الرميساء":كيف نستكثر الخير لحينا...آنظرن ..كل مصابيحه منطفئة.....أطفاله مضطهدون، لافضاء خاص بهم للعب...أين ملاعب الأحياء...؟؟؟.-أين فضاءات الترفيه الخضراء..؟؟؟ -أين مرتع المسنين اللذين تقوست ظهورهم وإحدودبت؟؟؟؟ بحشرية مفرطة.
-تقول "سهيلة":لقد خذلونا...خذلونا.....خذلونا.....
أليس الخاذل أخو القاتل؟؟؟؟.من الأن فصاعدا.سنقاطع؛صحن بصوت واحد:ماذا؟؟؟....نحن مقاطعات"حليب.سنطرال.ومياه سيدي علي"..
قهقهت رميساء...ههههه.ههههه.....أنصتن..سنقاطع الإنتخابات...نعم...الإنتخابات الجماعية....كي لانحمد أحوالنا بكل هذه المشاكل التي ذكرناها؛ولكي لانزل طول حياتنا نتناطح"كذوات القرون"...هههنهن...ههههن....
-تقول"سهيلة":أترانا صرنا..."من ذوات القرون ولاندري......؛اجابت رميساء:الان صرنا نفقه وندري....
...ياللمأساة كدنا نتناطح وسط الحي؛كذوات القرون.
الا ديبة سمية قرفادي/المملكة المغربية الشريفة/مدينة القنيطرة."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق