شدو الأوتار
ياعازف الأوتار تمهل فى شدو ألحانه
سبى عزفك قلبي وفيك نهلت الفنون شعرا
تثري الوجود جمالا وبهاءا بوصالك
وتسحر وجداني بشدوها المجنون بالوترا
حلقت بأجنحة الهيام وحلم العذارى
وزرعت بذور الآماني بوجدي زهرا
وكفكفت دموعي بهمسات الألحان طربا
وفيك كتبت القوافي شعرا ونثرا
هدهد وصالك بليل أنسي يطربني
بحلم العذارى يملك فؤادي حنانا وسحرا
وتملأ بصداك الوجود طربا كمن تسقيه كوثرا
وتنثر فى الأثير ألحانك ريحانا وعطرا
وتعانق الكون الرحيب وتحتضن سحره سهرا
تتجلى بين ضلوعي كنسمة تفك وثاقي فخرا
وتداعب أنفاسي وفؤادي المتيم
وتغازل النجم البعيد بهمسك أمرا
وتسربلت دموعي جمرا على وجنتي
وبزفرات وجدي سهرت حتى الفجرا
بات الخفق بركان بين ضلوعي يرهقني
ويضرم نارا لاتخمدها أمواج بحرا
وصرت مثل الضمآن على ضفاف بحيرة
لم أوفق فى إحتساء رشفة حتى ولو كانت نهرا
أنا الشاعر الولهان أجوب بحروف قصيدتي
أسقي الروابي بحروفي شهدا وخمرا
وتهزني أشواقي للأحباب مرفرفا فى الفضاء،
أسكبه فى دروبهم كقطرات الندى وتهطل كالغيث قطرا
بقلم الشاعرة الجزائرية
بن سعدون مريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق