(ساعة ميلاد القصيدة) 

ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
هائماً مع بقايا الروح
أتوكأُ على عواطفِ رجل
منكسراً
متعباً من الحرمانِ
مذبوح منذ الصبا بالشجنِ
نذرتُ الروح لساعةِ لقاءِ
أشمُ شذى عطركِ الفواح
ساعة السحر
قبل أذان الفجر
ساعات الصباح
يداعبني الشوق اليكِ
بعواطفِ الود
من أطيافِ الحنين
أتحدى عطشَ السنينَ
رغم الصعابِ وألمِ الجراح
أتكلمُ مع طيفكِ بوجدانٍ
استغيثُ
أقتربُ من الجنونِ
أعيشُ ساعة الغدر
من الخذلانِ
بنيرانِ الهجر
تسودُ الجفون
تصبحُ سود كلونِ العيون
من السهرِ
أبحرُ في محيطاتِ الخصام
من سوؤِ الأفكار
أبحثُ عن بقايا ذكريات
يتيمةٍ
وسط موانئِ الحرمان
تارةً أهيمُ بالوطنِ
وتارةً غريباً وسط الموانئ والخلجان
وجعي يشتاقُ لميلادِ
قصيدة حزن
تجتاحُ عمقَ ألانسان
قصيدةٌ من عطرِ الأرض والطين
من رحمِ النسيان
تشكو طوفان البحرِ
من ألمِ المشاعر
عن عواطفي القتيلة
أعيشُ مع طيفكِ بجراحي وأنا أطوفُ المحيطات
أبحثُ فيكِ عن نفسي الرهينة
عن عهودٍ تجمعنا بدون رياءٍ
قبل سنينَ القطيعة
قبل رحيل الصبر
عن باقة ورد أخيرة
عن سنينِ العمر السابقات
بالدفءِ
أبحثُ عن الفرحةِ اليتيمةِ
من جعل العشق على صورِ الرذيلة
تمهلي رفقاً بقلبي المسكين
وروحي البريئة
تذكري في غربة الأوطان
رجلٌ عاشَ في عينيكِ
سنينَ طويلة
لامجال للاستغرابِ والحيرةِ
انها روح الحقيقة
تعالي
اركضي عاريةً
طهري روحكِ وسط البحر
استعيدي روح الطفولة
أغسلي جسدكِ من اللممِ
لازلتُ أرى في عينيكِ طفلةً بريئة
خدعتها مغريات الحياة الدخيلة
لا زالت رغباتي بسيطة
أصرخُ بصوتِ ربانِ السفينة
تباً لهذا العالم المكسور
وجدت نفسي منتصراً
بالأوزانِ والبحورِ
ساعة ميلاد القصيدة
ماجد محمد طلال السوداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق