ليلة عاصفة بالذكريات توأد كل فرحة تسترق النظر لقلبي
تشعل براكين راكدة من الاسى .. تزيّن ليلي بنار اللظى .. تحفر وتخدش ما نام بصدري وغفى
لتفيء بليلة خالية من النجوم ..
أجلس وأفكر لبضع ثوانٍ .. علني أصل الى حل يواري أحزاني
يضيء شغاف قلبي الحالك بمبسمٍ طري يداعب شفاهي
أو همسة رقيقة تلمس أمالي ..
ولا يجول بخاطري سوى الألم
أنزف الى المالانهاية .. وأحاول ستر عورات جراحي
آآآه ما أصعبه من رحيل !
تبتعد به الذات وتغيب
في غيبوبة الى البعيد
وما هذا الأنين الذي تضجر به الروح وتئين ؟
تصرخ مستنجدة وما من معين .. تنكسر بقوة والجدار ليس بالمتين
رويدك تمهل فالعصف كان ثقيل ..
رويدك فالروح مفتتة ولملمتها بالشيء المستحيل ..
يأبى أن يسمعني ويتغاضى عن صوتي الحزين .
وأعود تارة أخرى مبعثرة هشة
كأوراق خريف تأبى السقوط وتسقط ! يداعبها الريح يغتصب أحلامها .. أمالها ويرحل
تنهمر دموعها .. أما من أحدٍ يسمع ؟
تنظر بشغف للون الأخضر .. وما بوسعها إلا أن تتحمل لونها الأصفر بجبروته .. استسلامه ..وارهاقه
وما يتبعه من الموت .. الموت .. الموت
بقلم : منال الحرتاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق