_قصة قصيرة
الأثر
غاب عن العيون وقتا طويلا حتى
أدركوا إنه خلال رحلته التي كان
يجلب الخير والعلم لهم
الخير قداختفى أومات
داخل الصحراء لمشقة الرحلة وطول
السفر ولكن كان له غلام يعلمه
من الأيات تفسيرا وعلما وفقها
لأنه يؤمن عاش من ترك بالناس أثر.
وكان غلامه يعرف معلمه يترك بكل
خطوه خيرا
فقرر البحث عن معلمه عن طريق الأثر
فأخذ كلب الرجل وذهب بحثا عن
الرجل بطريق خطر ولكن إيمانه كان حقيقيا بمعلمه وبخيره لكل البشر
فوجد على أبعاد متساوية من الطريق مغروس فسائل نخل
فعرف إنه طريق الرحلة لمعلمه
فسار بإقتفاء الأثر
وعند مكان معين لم يكن هناك
فسائل مزروعة فشعر بقلبه يدق دقات مسرعة وأخذت عينيه تتجول بالمكان بنظرات متأنيه. والكلب يبحث بأنفه
عن رائحة صاحبه
فهنا قد أخذ الكلب ينبح بقوة
وجرى ووراؤه الغلام ليشاهدوا
إن قطاع الطرق قد نهبوا الرجل
وربطوه على جذع شجرة وتركوه
ليموت بالصحراء
ولكن انقذه الغلام والكلب إيمانا
منهم بحب المعلم وخيره بالأثر
ثم عادوا جميعا إلى القبيلة التى
استقبلته بكل حبا وترحب وقد
اختلطت دموع الحزن بالفرح
ولكن قد تعلم الجميع درسا على
يد الرجل
عندما قال الغلام كان معلمي يؤمن
بعمل الخير ليترك فينا أثرا لايبالى
مع مرور الزمن
فقال الرجل عاش أعمارا من يبقى له بالناس أثر.
الكاتب/ إبراهيم عبدالفتاح شبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق