إن طيفك ياسيدتي يأتِيِني
من
حِينٍ إلى حينٍ في المَنَامِ..
يُقَبِّلُ جَبِينِي يُسْمعنِي
أحْــلَّى الكلام...
يَحْمِلُنِي بعيدا بعيدا
حيْثُ لاَ أَلاَم..
يُرَاقِصُ أَحْلا مي...
يَنْحَني لها إنْحِنَاء
العُظَمَاء الكِرَام..
و
عِند الرَحِيل يُبَشِّرُنِي
بإنْتِصارات أيَّامي..
فهل تَـعـــْلَمين ياسيدتي
لِمَ الله
جَعَل طَيــْفكِ لِي
رَسُول حُب
ّ وإنتصارات وسَلام؟
ها قد مَرَّ رُبْع قرن
من
زمن الأيَّام...
وأنتِ كما أنت قابِعَة
في
أعْمَاقي
مُسْتَقِرَّة المَقَام..
تحْتَلِّين وجْداني..
تَسْكُنني بالليل والنهار...
أيْنَمَا كنت وإرتحلت
ترَاني
أبْحَث عَنْكِ في كُلّ اللأَمْكِنَةِ والأزْمَان..
.
في وجْهِ القمر...
في حِكَايَات الحُبّ.
في أَعْيُنِ النْسَاء..
في أَنِين.النَــاي
و بين قَوَافِل الرُّعْب
الزَاحِفَة
من
ز َمن الإِعْصَار
و
عُنْف الأوهَام...
رَغْمَ يَقِيني بِعَدَمية اللِقَاء...
وصيرورة الفراق
وأنَّ قَدرِي معك
ِ كان
من
الأزَلِ أُكْذُوبة حَنِين
وظمأ ذكريات ..
فهل تَعلمين ياسيدتي
لِمَ اللّه
جعل طَيْفك
ِ لي
رَسُول حُبّ
و
إنْتِصارات وسَلاَم؟
لأنِّي أحْبَبْتُكِ طفلا وشابا.
وحبي كان ولايزال عذابا...
و
وجَعِي أبْكَى الحجر
و
الجبال وسَالَ طُوفَانا...
فَأهِ ...فأه..
ياإمْرَأة زَرَعَت الأوجاع ..
وإرْتَحَلَت بين غَيَاهِب السراب..
كُلّمَا دَعَوْتُهَا لِتَعْتقني
زادَتني حزنا وإكْتِئَابا..
. فاه
يا إمرأة متى تَعْتقني
ها قد مَرَّ العُمر
ولم يَبْقى
إلاَّ أَياَّمَا
قصيدة: بعنوان ظمأ االذكريات
بقلم الأستاذ محمد علولو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق