الأربعاء، 6 يناير 2021

) ( مادة منقوله ) لوحه وفنان .. إعداد وتقديم .. فخري الشريف

 

تعريف الفنون الجميلة بأنها ذات هدف جمالي ، على عكس الوظائف العملية للفنون التطبيقية. على الرغم من الفن الذي يتكون من ستة أنماط هي الرسم والنحت والعمارة والموسيقى وفنون الأداء والشعر ، سنركز بشكل صارم على الرسم والنحت في هذه السلسلة.
(الحلقه 21)من برنامج لوحه وفنان برنامج منقول وليسه لي فضل المطالبة منكم زياده الاضواء على يقدم كل (الأربعاء من الاسبوع )
ولد التشكيلي (البارز مصطفى الحلاج )
في قرية يافاوية صغيرة في فلسطين، عام 1938، بلدة سلمة قضاء، وعاش فيها أول عشر سنوات مِن عُمره حتّى هُجِّر منها على يد الاستيطان الصهيوني. فانتقل إلى مصر، بالتحديد مدينة فاقوس في الشرقية، حيث أكمل فيها دراسته الإعدادية وقضى فيها سن المراهقة. ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة ليلتحق بكلية الفنون الجميلة.[1]
وأقام الحلاج أولى معارضه الفنية في صالة متحف الفن الحديث حيث اشترك مع مجموعة من الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في معرض عام 1959. لكن سُرعان ما قدم أول معرض فردي له في نقابة الصحافيين في القاهرة سنة 1964. وفي أوائل السبعينات، غادر الحلاج القاهرة حيث عاش متنقلاً بين دمشق وتونس وبيروت التي خرج منها هي الأُخرى إثر الاجتياح الصهيوني لجنوب لبنان، 6 يونيو 1982، فاستقر في دمشق منذ ذاك عام.[2]
ينتمي الحلاج إلى جيل التغريبة الفلسطينية، إلى جيل حق العودة مِن قهر الشتات، إلى حلم الخلاص المُلقى على موائد التفاوض. وعلى الرغم من كل ذلك، نبتَ الرمح مِن رحم المأساة، حتى صار أحد أشهر من اشتغل فن الحفر في الوطن العربي.
فلسطين
مصطفى الحلاج.. التغريبة الفلسطينية كجوهر للإبداع
هند مسعد
15/5/2017
ولد التشكيلي البارز مصطفى الحلاج في قرية يافاوية صغيرة في فلسطين، عام 1938، بلدة سلمة قضاء، وعاش فيها أول عشر سنوات مِن عُمره حتّى هُجِّر منها على يد الاستيطان الصهيوني. فانتقل إلى مصر، بالتحديد مدينة فاقوس في الشرقية، حيث أكمل فيها دراسته الإعدادية وقضى فيها سن المراهقة. ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة ليلتحق بكلية الفنون الجميلة.[1]
وأقام الحلاج أولى معارضه الفنية في صالة متحف الفن الحديث حيث اشترك مع مجموعة من الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في معرض عام 1959. لكن سُرعان ما قدم أول معرض فردي له في نقابة الصحافيين في القاهرة سنة 1964. وفي أوائل السبعينات، غادر الحلاج القاهرة حيث عاش متنقلاً بين دمشق وتونس وبيروت التي خرج منها هي الأُخرى إثر الاجتياح الصهيوني لجنوب لبنان، 6 يونيو 1982، فاستقر في دمشق منذ ذاك عام.[2]
ينتمي الحلاج إلى جيل التغريبة الفلسطينية، إلى جيل حق العودة مِن قهر الشتات، إلى حلم الخلاص المُلقى على موائد التفاوض. وعلى الرغم من كل ذلك، نبتَ الرمح مِن رحم المأساة، حتى صار أحد أشهر من اشتغل فن الحفر في الوطن العربي.
undefined
شهرة الحلاج ليست قائمة على كونه فنانا فلسطينيا واعيا بُعمق قضيته فقط. بل لأنّ فنه كان جداريّات جمالية محفورة تنتقل بُعمق المعنى والقضيّة من الواقع المُعاش إلى آفاق بُعد ميتافزيقي آخر. وهي بذلك تضُم في جنباتها ثنائيات التناقض التي تظهر في أعماله، ليس فقط بين اللونين الأبيض والأسود اللذين اعتمدا عليهما بشكلٍ رئيسيٍّ، بل إلى ثنائيات التناقض بين الحي والميت والوجود والعدم أيضًا.
فلسفته الفنية
أعمال الحلاج تستند إلى حد كبير جدا إلى عامل الرمزية، والرموز التي يفيض بها شكّلها وجدانه قبل أن يحولها لدلالات على سردية الفلسطيني بشكل خاص والنفس البشرية بشكل عام. وأعماله لذلك تعتبر ذا مناخات سياسية لأن الحلاج ارتبط ارتباطا وثيقا بحركة النضال الفلسطيني من قبل النكسة حتى.
وأعمال الحلاج بوصفها نوع من المقاومة الثقافية تستند إلى قدر هائل من المشاعر الرومانسية المتجاوزة للواقع المادي القائم. لذلك، فإن هذا الفهم الاستثنائي المتجاوز أزهر بدوره أساليبه الاستثنائية في الحفريات التي أتت بعمق وسعة ذات الحلاج نفسه. تلك الذات التي تعج بمعانٍ لامتناهية.
وبالرغم من أن أعمال الحلاج في عالم الحفر تعد معاجم بصرية ضخمة تدور في أفق الرموز الغير مألوفة. إلا أنها لا تعتبر سريالية على حد ما قدمت السريالية نفسها في مانفيستو أندريه بريتون.[3] فالسريالية بالرغم من أنها مزجت الواقع والخيال بالدمج بينهم، واعتمدت على اللاوعي والأشكال غير المنطقية. لكن تظهر حفريات الحلاج رغم رمزيتها واعية وعاقلة بكل رمز وبقدرة الرائي على فهمه
وهو الموت المأساوي الذي لاقاه كلاهما. فالحلاج الصوفي العراقي صُلب لتأكل منه الطير بعد اتهامه بالكفر والفسوق. فيرحل متوحدا مع ملكوت أفكاره. فيما يقضي الحلاج التشكيلي الفلسطيني نحبه مُحترقًا مع أعماله إثر حريق شب في مرسمه، مرسم ناجي العلي، بدمشق وأتى على الرسام ومعظم أعماله. فينتهي هو قبل أن يُنهي "ارتجالات الحياة".
بهذا القدر مِن المأساوية رحل الحلاج، في 17 ديسمبر 2002، بعد أن حمل وطنه كهوية أفرد لها فضاءا واسعا في تجربته التشكيلية. مارس الحلاج الكتابة والنحت والتصوير والحفر والرسم الصحفي. وأنجز مئة متر من لوحته الأكبر في العالم. إلى أن احترق منها ثلاثة أمتار في الحريق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...