....علي الرمال ....
أراهما علي مرمي البصر يخترقان غابة الاشجار علي الشاطئ ..البحر امامهما ممتد وعميق ،والسماء تسطع بزرقة صافية ،غامضة.
لحظات فريدة وخاصة يشهدانها معا لأول مرة...غروب الشمس ...غياب ذلك القرص الأرجواني الأخاذ، اختباءه في مياه البحر اللامتناهي .
-لا احب مشهد الغروب ....قال فردت
-لكني احبه ..
قال..
-''لا ادري ربما يشعرني بالنهاية ..بالأفول والأنطفاء''
ابتسمت ورمقته بنظرة مليئة بالتأمل .
جلسا ....الرمال الناعمة تنساب بين اصابعها ...بينما يمسك هو بقطعة صغيرة من سعف نخلة بجانبه ...ويرسم بها فوق الرمال .
لمحته،حدقت أمامها تحاول تأمل ما رسم ...ابتسمت ..أطال التطلع إلي وجهها في نظرة نافذة....كان رذاذ البحر يتناثر فوق بشرتها ، ونسمات الهواء تتدافع لتحرك خصلات شعرها الطويل .
لفحة الشمس لونت بشرتها ببريق برنزي لافت
سالها ...أتحبين البحر ؟
اجابته ..
- أحبه أحيانا.. واخافه أحيانا أخري .
اجابها بدهشة..
-كيف يمكن أن يلتقي الحب والخوف ؟
تأملت سؤاله قليلا...ثم أجابت بصوت كأنه قادم من الأعماق...
احب في البحر ثورته،وتمرده ، لا نهائيته....وأخاف غموضه ، وغدره ، تقلبه .
حدق في عينيها العميقتين ....ثم احتوي كفها الصغيرةفي راحة يده والتقطها من فوق الرمال ليكملا السيروسط الأشجار علي الشاطئ.
في الطريق توقفت فجأة والتفتت إليه .....التقت عيونهما عن قرب في نظرة مباغته....قالت ..
- انت أيضا مثل البحر .
عادت أقدامها تغوص في الرمال الناعمة ...يتوقفان ....ثم يعاودان السير في كل مرة تسبح نظراتهما مع مياه البحر اللامتناهي يلفها صمت عميق...وينظر هو إليها ...تغوص عيناه في مياه روحها المختبئة في غموض .
أراهما الان يبتعدان ...يتواريان كشمس تغرب في السحب البعيدة .....ظلان يتلاشيان في الافق ...او حلم يتبدد لم أعد أري اثرا لهما .
اختفيا تماما الان من مجال رؤيتي ....ذهبا بعيداوسط غابة الأشجار علي شاطئ البحر فوق الرمال الناعمة.
كانت أثار اقدامهما هي الدليل الوحيد علي أن ما رأيته كان حقيقيا،وتلك القطعة الخشبية الصغيرة
الملقاة علي الرمال الناعمةوالرسم المتناثر المحفور بين ذراتها .
كانا هناك ....نعم رأيتهما علي مرمي البصر ...لكنهما ذهبا بعيدا واختفيا في الأفق .
أراهما علي مرمي البصر يخترقان غابة الاشجار علي الشاطئ ..البحر امامهما ممتد وعميق ،والسماء تسطع بزرقة صافية ،غامضة.
لحظات فريدة وخاصة يشهدانها معا لأول مرة...غروب الشمس ...غياب ذلك القرص الأرجواني الأخاذ، اختباءه في مياه البحر اللامتناهي .
-لا احب مشهد الغروب ....قال فردت
-لكني احبه ..
قال..
-''لا ادري ربما يشعرني بالنهاية ..بالأفول والأنطفاء''
ابتسمت ورمقته بنظرة مليئة بالتأمل .
جلسا ....الرمال الناعمة تنساب بين اصابعها ...بينما يمسك هو بقطعة صغيرة من سعف نخلة بجانبه ...ويرسم بها فوق الرمال .
لمحته،حدقت أمامها تحاول تأمل ما رسم ...ابتسمت ..أطال التطلع إلي وجهها في نظرة نافذة....كان رذاذ البحر يتناثر فوق بشرتها ، ونسمات الهواء تتدافع لتحرك خصلات شعرها الطويل .
لفحة الشمس لونت بشرتها ببريق برنزي لافت
سالها ...أتحبين البحر ؟
اجابته ..
- أحبه أحيانا.. واخافه أحيانا أخري .
اجابها بدهشة..
-كيف يمكن أن يلتقي الحب والخوف ؟
تأملت سؤاله قليلا...ثم أجابت بصوت كأنه قادم من الأعماق...
احب في البحر ثورته،وتمرده ، لا نهائيته....وأخاف غموضه ، وغدره ، تقلبه .
حدق في عينيها العميقتين ....ثم احتوي كفها الصغيرةفي راحة يده والتقطها من فوق الرمال ليكملا السيروسط الأشجار علي الشاطئ.
في الطريق توقفت فجأة والتفتت إليه .....التقت عيونهما عن قرب في نظرة مباغته....قالت ..
- انت أيضا مثل البحر .
عادت أقدامها تغوص في الرمال الناعمة ...يتوقفان ....ثم يعاودان السير في كل مرة تسبح نظراتهما مع مياه البحر اللامتناهي يلفها صمت عميق...وينظر هو إليها ...تغوص عيناه في مياه روحها المختبئة في غموض .
أراهما الان يبتعدان ...يتواريان كشمس تغرب في السحب البعيدة .....ظلان يتلاشيان في الافق ...او حلم يتبدد لم أعد أري اثرا لهما .
اختفيا تماما الان من مجال رؤيتي ....ذهبا بعيداوسط غابة الأشجار علي شاطئ البحر فوق الرمال الناعمة.
كانت أثار اقدامهما هي الدليل الوحيد علي أن ما رأيته كان حقيقيا،وتلك القطعة الخشبية الصغيرة
الملقاة علي الرمال الناعمةوالرسم المتناثر المحفور بين ذراتها .
كانا هناك ....نعم رأيتهما علي مرمي البصر ...لكنهما ذهبا بعيدا واختفيا في الأفق .
توتو الخميسي 📝
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق