سقراطة الشرق/ سياده العزومي
ديوان الاغاني /
لماذا السم أحياني ؟!
ديوان الاغاني /
لماذا السم أحياني ؟!
قال أيه جي يعيده تاني
دنا قلبي شاب من أحزاني
لا قلبي ح يرجع زي زمان
ولا الزمان ح يرجع من تاني
كانت كفاية نظرة منك
أسهر فيها الليالي
احكي ليها عني وعنك
عن حب غالي
كانت كفاية لمسة ايديك
تزيد نار شوقي ليك
همسة شفايفك
رقص قلبك
تدوب روح الوجد فيك
شوف ازي قسوة قلبك
خلت الدنيا ماليها طعم عندي
عايش فيها ومش فيها ومش بيدي
تمر الأيام زي الأيام وتعدي
شوف إزي قسوة قلبك
خلت قلبي ينسى قلبي
ينسى حبك
ولو فات في خيالي طيفك
أقُول ياريتني ما شوفتك
ولا يوم قابلتك
ولا عرفت الحب وعرفتك
شوف إزي قسوة قلبك
سرقت عمري مني
سرقت أحلامي وأمالي
ومعدتش لي حاجة تاني
ومعدتش فاكر قلبي
غير غدرك
وخيانة قلبك لقلب
عاش يحبك
قال ايه جي يعيده تاني
دنا قلبي شاب من أحزاني
مازلت أغني لكم
كل عام وأنتم بخير أحبتي
ليطرب الشرق علي أنغام
سقراطة الشرق/ سياده
عضو اتحاد الكتاب بمصر
دنا قلبي شاب من أحزاني
لا قلبي ح يرجع زي زمان
ولا الزمان ح يرجع من تاني
كانت كفاية نظرة منك
أسهر فيها الليالي
احكي ليها عني وعنك
عن حب غالي
كانت كفاية لمسة ايديك
تزيد نار شوقي ليك
همسة شفايفك
رقص قلبك
تدوب روح الوجد فيك
شوف ازي قسوة قلبك
خلت الدنيا ماليها طعم عندي
عايش فيها ومش فيها ومش بيدي
تمر الأيام زي الأيام وتعدي
شوف إزي قسوة قلبك
خلت قلبي ينسى قلبي
ينسى حبك
ولو فات في خيالي طيفك
أقُول ياريتني ما شوفتك
ولا يوم قابلتك
ولا عرفت الحب وعرفتك
شوف إزي قسوة قلبك
سرقت عمري مني
سرقت أحلامي وأمالي
ومعدتش لي حاجة تاني
ومعدتش فاكر قلبي
غير غدرك
وخيانة قلبك لقلب
عاش يحبك
قال ايه جي يعيده تاني
دنا قلبي شاب من أحزاني
مازلت أغني لكم
كل عام وأنتم بخير أحبتي
ليطرب الشرق علي أنغام
سقراطة الشرق/ سياده
عضو اتحاد الكتاب بمصر
من رواية ماذا بعد ؟!
ردحذفلسياده العزومي
سقراطة الشرق
عضو اتحاد الكتاب
كيفَ تهدأُ جميلةُ ؟ ! السوقُ لجميلة يعني الجهادُ الأكبرُ للنفسِ الكلُ يتاجرُ والكلُ يضعُ في ميزانهِ قيمتهُ وإنسانيتهُ ، بجوارها سيدةٌ أرملةٌ لا تستطيعُ أنْ تتعرفَ على ملامحِ جسدها ممتلئة كتلة واحدةٍ ،لا فاصل بينَ الصدرِ والبطنِ والأطرافِ حنطيةُ البشرةِ تجلسُ على صخرةٍ وأمامها أقفاصٌ لبيعِ الخبزِ والسمنِ والجبنِ والفطيرِ والعيشِ والبيضِ ، إذا جلست لا تستطيع أنْ تقف ، وإذا وقفت لا تصمد إلا لدقائق ، مسكينةً تعول أسرتها المكونة من ولدين وثلاث فتيات، بجوارها بائعةُ خضار سيدةٌ نحيفة البنية قصيرة القامة أغمق لون بشرتها بعدما تجاوزت السبعينيات نحيفة الوجهِ، عيناها بلون الزيتون عند اكتمالِ نضجهِ تلفُّ شالًا حول رأسها صيفا وشتاء ، ترتدي ثوبا مشجرا فضفاضا يتدلّى كيس النقود منْ حولِ رقبتها على صدرها ، أخذتْ الأيامُ أسنانها وتكسرتْ كلماتها رغمَ شباب روحها وإنسانيتها كريمة الميزانِ ، توفي زوجها في مقبلِ عمرها ،فوهبتْ حياتها لابنها اليتيمِ، كبرَ وتزوّجَ وأنجب لها أحفادًا ، وعلى الجانبِ الآخرِ محلاتٌ تتنوعُ حالتها حسبَ صاحبها ، محل جزارة، يعلمُ الجميع أنه عوضا عن الذبحِ في السلخانةِ يضع الأختام بختمِ نعلهِ البلاستيك ورغمَ معرفةِ الجميعِ أنهُ لا يذبح إلا المريضة والميتةَ وفقَ مذهبهِ الذي أحلَّ أكل لحم الحميرِ، لا تستطيع أنْ تراه وهوَ يقفُ على الميزانِ ليسَ من قصرِ قامتهِ فحسبَ بلْ منْ الزحامِ على بابِ المحلِ ، يبيعُ بأرخصِ الأسعارِ ، بجوارهِ بائعُ السمكِ ، إنتاجُ المزارعِ السمكيّةِ والهرموناتِ ، بجوارهِ البقالُ ، إنتاجُ ورشٍ تحتَ السلمِ لا تجدُ اسمَ المنتجِ ولا تاريخَ الإنتاجِ ولا مدةَ الصلاحيةِ وكلِ ما تريدُه منْ جبنٍ وزبدةٍ وقشدةٍ وعسلِ ومخللِ وسائلَ وكلورٍ وصابونٍ وزيتٍ وخبزٍ ، حتى الدواءِ وخاصةَ لحديثي الولادةِ ،الكلُ يتاجرُ والتجارةُ الرائجةُ في السوقِ بدونِ رأسِ مالِ ، تاجرِ الدينِ الشيخُ أوْ القسُّ فلان فهوَ إما غيرُ متعلمٍ حتى يقالَ لهُ يا أستاذُ أوْ يا باشٌ مهندسُ أوْ يا دكتورُ، ولا يملكُ مالا لكيْ يحجَّ ويقالُ لهُ يا حاجُ فلانٍ ، أوْ يفتحُ ورشةً ويقالُ لهُ يا معلمُ فلانٍ ، فلا يوجدُ حلُ لديهِ غيرِ إطلاقِ اللحيةِ وتقصيرِ جلبابهِ أوْ يحملُ صليبا أوْ يضعُ غطاءً على الرأسِ ، ويطلقُ على نفسهِ الشيخَ أوْ القسَ فلان ،ويمكنُ أنْ يفتيَ في الدينِ وعنْ طريقِ بعضِ التعويذاتِ يصلُ ويصبحُ وليّا منْ أولياءِ اللهِ الصالحينَ ولهُ مقامٌ ويلتفُ حولهُ كبارُ الموظفينَ والعامةُ وهوَ في الدركِ الأسفل منْ النارِ ، حتى السائلةِ في الشارعِ تتاجرُ بالدينِ تفترشُ الأرضُ أمامَ مواقفِ السياراتِ والمساجدِ والكنائسِ والمؤسساتِ العامةِ وفي الأسواقِ والشوارعِ والمزاراتِ ، ولاكتمالَ المشهدِ السينمائيِ صوتٌ وصورةٌ يجلسُ ابنها في حجرها النائمِ دائما معصوب الرأسِ برباطٍ ملونٍ بلونِ الدمِ ، ولا يتراءَى في خاطرِ أحدٍ كيفَ كلُ هذهِ السنواتِ ورأسُ هذا الغلامِ تنزف الدمَ .
وأيُّ مستشفى سمحتْ لهُ بالخروجِ ليجلسَ تحتَ أشعةِ الشمسِ الحارقةِ أوْ الصقيعِ المميتِ ، طوالَ اليومِ ترفعُ الدعواتِ إلى السماءِ للمارةِ بالسترِ والصحةِ والرزقِ، وكأنَ اللهَ يسكنُ السماءَ ، ولا يفتحُ أبوابها إلا لدعواتها ، رأسُ مالها الدعاءُ للمارةِ وتنسى أنْ تدعوَ لنفسها ولا تخجلُ منْ اللهِ قبلَ البشرِ ، يرافقها بلطجيٌ عنْ بعدٍ يحصي ما تجمعَ منْ المارةِ ويحميها منْ تعدّي زميلاتها على أرضها ،إنهمْ يقسمونَ البلادَ بينهمْ ،ويمكنُ أنْ تكونَ هذهِ السائلةُ أنثى تذهبُ معَ أيِّ شخصٍ لممارسةِ الفحشاءِ والرذيلة، أيُّ حياةٍ يعيشونها هؤلاءِ ؟ ! وكيفَ يهدرونَ حياتهمْ وهيَ كنزهمْ الوحيدُ ؟ ! تعضَّ جميلةُ على أسنانها تعجبا كلما سرحَ فكرها في واقعِ الحياةِ منْ حولها ،فكيفَ لجميلة أنْ تهدأَ تنظرُ إليهمْ ويملأُ نفسها الحسرةَ والندمَ على منْ أعطتهمْ الحياةُ فرصةَ العيشِ حياةً كريمةً لكنهمْ رفسوا هذهِ النعمةَ واختاروا أنَ يكدروا صفو الحياةِ ، والتعجبُ الأشدُ منْ مجتمعٍ راضٍ بهذهِ الأوضاعِ ويتطلعُ إلى الرقيِّ ومسايرةِ العصرِ الحديثِ ، في النهايةِ سوفَ نحاسبُ جميعا على ذلكَ،
لنْ تهدأَ جميلةُ .
$ $ $ $ $ $
مازلت اكتب لكم
وسأظل بإذن الله أكتب لكم
دمتم بخير أحبتي لنضع بصمتنا معا على وجه هذه الحياة
سياده سقراطة