الاثنين، 12 فبراير 2024

أنا المُعَلٍّمُ .. بقلم ..مجدي مختار

 قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏دراسة‏‏

دخل أحد الطلاب مطعما، فوجد أستاذه الذي درسه .. يعمل طاهياً في هذا المطعم، فصورها من خلال هذه القصيدة .. قال فيها:
...................................................................................................................
ماذا أقول وقد رأيت معلمي
في مطعم الخضراء يعمل طاهيا
يا ليتني ما عشت يوماً كي أرى
من قادنا للسعد أصبح باكيا
لما رآني غض عني طرفهُ
كي لا أكلمُه، وأصبح ...... لاهيا
هو مُحرجٌ، لكنني ناديتهُ
يا من (أنرت الدرب) خلتك ناسيا
فأجاب مبتسما ويمسح كفهُ
أهلا بسامي مثل اسمك ساميا
إن كنت تسأل عن وجودي ها هنا
فالوضع أصبح بالإجابة كافيا
قطعوا الرواتب يا بُني وحالنا
قد زاد سوءاً بعد سوءٍ خافيا
الجوع يسكن بيت كل معلم
والبؤس درس في المدارس سار
إن لمتني عما فعلت مصارحاً
فإليك أطرح يا بُنّي ... سؤاليا
إن عُدت للتدريس أين رواتبي؟
أو كيف أُطعم يا رعاك ... عياليا
أو كيف أدفع للمُؤجر حقهُ؟
إن جاء يطلبني ويصرخ عاليا
أو كيف أشرح للعيال دروسهم
وأنا أفكر كيف أرجع ماشيا
أو كيف أُعطي من تميز حقهُ
وأنا أفكر .. ما عليَّ وما ليا
أنا المُعَلٍّمُ .. لَمْ ... أعِشْ
في العمر .. يوماً ... سالِيَا
أفنيتُ عمري في العمل
ما كُنتُ .... يوماً.... عاصِيَا
إن غِبتُ .. يوماً .. مُرغَماً
رَفَعَ ... المُدِيرُ ..... غِيابِيَا
ومُوَجِهي ... إنْ زارَني
ما كانَ .... يوماً ... راضِيَا
بِنْتي .. تَموتُ مِن الأَلَم
والابنُ .. يَمشي حافِيَا
مِن أجلِ أطفالي .. أبيع
عَيني .. وَقَلبي.. راضِيَا
يا .. مَن ستقرأ قِصتي
أرسِل... إليٍّا ... الشارِيَا
فالعلمُ أصبحَ ... هَيٍّنٌا
والجهلُ ... أصبحَ .. عالِيَا
من ذا ... يلوم ... مُعَلِماً
إن صار ... يعمل .. ساقِيَا
أو عاملاً ... في .. ورشةٍ
أو في.. المطاعِمِ ..طاهيَا
أو إن .. رآهُ ... بِمسجِدٍ
ماداً... يَديهَ ... وَباكِيَا
بارك الله في معلمينا المخلصين
وزادهم وأغناهم من فضله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...