لم تكونى أبدا معى .... بقلم ..
ترأفى وقتَ الفراق بناظرى
كم هام فيك فبعتى انتِ ما يشترى
وتوحدى والغيمَ فى كَبد السما
حايلتُ نجما كى يبارك خاتمى
فخلعتهِ والضوءَ بعتبٍ مظلمٍ
فبكى الضياءُ لهجر نجمٍ باسمِ
إن تخلعى كل العهود بأثرها
فى حضنِ رجلٍ مثلى لا لن ترتمى
إن تفهمي هذا الهجاء ترحما
هذا الهجاء رثاء بيتى فاعلمى
كل الحوائط والأَسِرة باكيه
ما كنت أبنى بالجفاء تُهدّمى
يوما أغادر مثل نجمى أسفاً
أنى ظننتُ قد أعمر موطنى
كل انكسارى ليس إلا لغربةٍ
والأفقُ يحنو كلما تتجهمى
هناك أشجارا ترنو لى وسأنتعِل
حذاء ذكرى يمحوها سَيرُ تقدمى
أنا المثابرُ والمناضلُ والجبل
وما هَدم جبلٍ بعض كسر الأضلع
وانت البهاتة والقتامة.. لوحة
يمحوها طبعك مهما ظللتى ترسمى
مثلتى أعواما علىَّ وداعةً
كقطٍ جميل لا يُحب أو ينتمى
فخذى المخالب والعواطف والزمن
وكل خيرٍ قد رأيتى فانكرى
وخذى التقلب والتشكك والصمم
و دعى الوحيد فلن يكون بمُعدمِ
انى وحيدا لو هناك أو هنا
كم كنتُ وحدى لم تكونى أبدا معى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق