هناء على
هل يتغير الإنسان ؟؟؟
نعم يتغير عندما يُظلم ، يتغير عندما يُستهان به ، يتغير عندما تقسو عليه الحياة ، يتغير عندما تتراكم الخيبات ، يتغير عندما يحترق من أجل من لا يشعر بأنه إنسان ، نعم يتغير فالتمسوا الأعذار ف للإنسان قوة تحمل ،
لا يستطيع بعدها العطاء ، بل يُفضل الصمت لأنه لغة العظماء
في بعض الأحيان يداعب الإنسان أفكارغريبة ومثيرة فأحيانا تدار فكرة أن يبتعد عن الناس ويسكن في حاله حتى يهدأ ويرتاح ذهنه من كثرة التفكير فى أحوال الناس وتقلباتهم ومقالبهم الشريرة
وتنتابه حالة من الاشمئزاز ممن حوله لتفاهتهم وسلوكياتهم المنحدرة أو لنفاقهم وأوقاتا كثيرة تجد الإنسان يطرق في ذهنه فكرة أن يحاول التغيير فيمن حوله ولكن بلا جدوى لأنهم ببساطة شديدة ادمنوا أحوالهم ولايستطيعون أن يتغيروا ولديهم أصراراشديدا بأنهم هم الأفضل لأن الزمن ده عاوزهم كده وإن الناس الطيبين ليس لهم وجود لأنهم ببساطة ناس تتعامل بعفوية بلا حسابات شخصية وأصبح لديهم قناعة بتحسب حسابات غريبة عن دينناوعقائدنا وعادتنا وتقاليدنا مثلا يعنى أنت صاحبى لو فيه عندك مصلحة ولو خلصت وقابلتك فى الشارع أمشى وكأنى لاأعرفك كذلك فكرة أنا ومن بعدى الطوفان وتلاقى ناس تشوف الظلم بعينيها وتقولك وأنا مالى خليني في حالى والبعض الأخر يستسهل كل الأمور مادامت تصب في مصلحته وغيرهم كثير وبالرغم من ذلك لاحظت بعض الناس حاولت أن تتغير لتواكب الزمن الغريب فوجدت نفسها تائهة بلا عنوان ولا مرسى فاستغفرت ربها ودعت بالثبات على القيم الدينية فعجبا لهذا الزمان الذى تتبدل فيه الطيبة بالخبث
ولكن لابد أن نسعى للتغيير للأفضل ويجب علينا أن نتمسك بالأخلاق الحسنة فهى سبب من أسباب نشر المودة وإنهاء العداوة بين الناس، قال تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)، ويفوز الإنسان بقلب أخيه بحسن خلقه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنكم لن تَسَعوا الناسَ بأموالِكم، ولكن يَسَعهم منكم بَسْطُ الوجهِ، وحُسْنُ الخُلُقِ).
فالأخلاق هي عنوان الشعوب، فقد حثت عليها جميع الأديان، ونادى بها المصلحون، فهي أساس الحضارة، ووسيلة للمعاملة بين الناس وقد تغنى بها الشعراء في قصائدهم ومنها البيت المشهور لأمير الشعراء أحمد شوقي:
« وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذهــبوا »
للأخلاق مكانةٌ رفيعةٌ في الإسلام، فهو يقوم على أربعة أصولٍ: الإيمان، والأخلاق، والعبادات، والمعاملات، كما تم ذكر الأخلاق عدة مرات في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، وهذا دليل على أهمية الاخلاق الحسنة في حياتنا، وما تعكسه من أثر على الفرد والمجتمع
هلموا معا للسعى للتغيير وغرس القيم والأخلاق ليعم الرخاء ونسعد في الدنيا والاخرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق