- مُحاكاة -
لَكَ مِنْ شُعُورِي ما بًدالَكَ،أو ظَهَرْ
والْكامِنُ الْمَخْفِيِّ عنْكَ،وما اسْتَتَرْ
أَدْمَنْتُ أنْ أفْضِي إليكَ بِخاطِري
والليلُ يُسْلِمُهُ الْهَزيعُ إلى السَّحَرْ
والصَّمْتُ يُلْهِمُهُ التَّأمُّلُ في الْوُجودِ
رُؤى الشُّرُودِ،وبَعض أشْتاتِ الْفِكَرْ
فأُطِيلُ فِيكَ وُقوفَ نَفْسي واجِماً
أَرْنُو إلى الزُّهْرِ الطَّوالِعِ والقَمَرْ
أَجْرِي على سُنَنِ الْهَوَى، والعاشِقِينَ
الْوَاقِفينَ مِنَ الْحَبيبِ على أثَرْ
مُسْتَرْجِعاً ذِكْراكَ مِنْ غَيْبِ النَّوى
مِنْ ذاكٍراتِ الشَّوقِ أسْتَوْحِي الصُّوَرْ
مٍنْ بادِياتِ الطِّفْلِ ..مِنْ زَمَنٍ مَضى
في لَهْوِهِ الشَّفَّافِ عَنْ أهْلِ الْمَدَرْ
مِنْ أَوْجِ حيرتِهِ،وأطْهٍرِ عِشْقِهِ
مِنْ ذِكْرَياتٍ أجْدَتِ الدُّنْيا ثَمَرْ
هَلْ يَكْتَفِي الزَّمَنُ الْمفرِّقُ شَمْلَنا
بِدَوامِ أنْ نَحْيا على الْبُعدِ الأَمَر ؟
يَمْضي الزَّمانُ ، وَلاتَواصُلَ بَيْننا
إلَّا على شاتٍ أُطِيلُ بِهِ النَّظَرْ
إلا على ألأسْطارِ في لَيْلِ النَّوى
ودَفاتِرِ الْماضِي،وَذاكِرَةِ السَّفَرْ
أَنْتَ الَحَبيبُ الْمُرتَجى؛فِيما مَضى
والْيَومَ،والآتي إلَيَّ الْمُنَْتظَرْ
أَنْتَ الَّذِي يَهْواهُ مِنْ دُونِ الْوَرى
قَلْبي،ومَيْلُ مَشاعري بالْمُخْتَصَرْ
كَمْ طابً لِي فيكَ النَّشيدُ،وَكَمْ زَهَتْ
بِكَ قافِياتُ الْحُبِّ،واخْضَلَّ الزَّهَرْ
واسْتَأْنَسَ الليلُ الرَّقِيقُ بِمَحْضٍري
وانْثالَ دِفْقُ الْقَوْلِ مِنْ صَمْتِ الْعِبَرْ
فابْسُطْ مَداكَ لحاضِري فأنا هُنا
دَعْنا مِنَ الماضي،فَذَلِكَ قَدْ غَبَرْ
ياناعًسَ الطًّرْفٍ اسْتَدِمْ لِي وامِقاً
يا أدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ زانَهُما حَوَرْ
الْحُسْنُ فيكَ يُعُزُّ عَنْ أشْباهِهِ
وَفَضائِلٌ شتَّى تَزِينُكَ،والْخَفَرْ
رَحَلَ اللذِينَ أحُبُّهم،لَكِنَّهمْ
تَخِذُوا بِعُمْقِ الرُّوْحِ مِنِّي مُسْنَقَرْ
أيْنُ السُّعاةُ،فلا رَسائلَ بَيْننا؟
أَوْ ناقِلِينَ الْقَوْلَ عَنْهُمْ،والْخَبَرْ
شِعر: سلوم احمد العيسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق