سكون اللّيل يغشاه الظلام
هدير القول يكتمه الصّدى
محيط البحر تحويه الرّمال
تناغم موج المدّ جزرا بالنداء
رياح الوجد تتهتزّ لها الأوتار
وانفعال الحسّ يتملكه الرجاء
فكيف للحنين سكون الارتحال
وكيف للهيام التمسّك بالولاء
فمن افق المناظر والإبصار
تتعلق العيون بالضياء
يتسرب للفؤاد ذلك الابحار
ليتمسّك الاحساس بالرجاء
تستسلم روابط الصدّ بالانكار
فتتفكك قيود الهجر بالقضاء
فما بال وجيب القلب مع الاكبار
ولما الفكر يتمنع عن الوفاء
أ لا تجيبي داعي الكمال
بما يكون من حب اليك وو فاء
محمد الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق