






أَرَاك هَجَرَتْنِي هُجْرًا طَوِيلًا
وَمَا عودتني يَوْمًا لذاكا
حسبتك لَا تُطِيقُ الصَّبْر عَنِّي
وتعصى فِي وَصالك مِن نهاكا
فَقُل لِي بِاَلَّذِي خَلَقَ الْبَرَايَا
وَأَسْبَغ حسنك وَجْهًا حلاكا
وَأَوْدَع قَلْبِ مَنْ يهواك عِشْقًا
وَألْهَمّ شَاعِرًا قَوْلًا عَدَاكا
أَلَيْس الْهَجْر مَا تَهْوَى بِغَدْر
وَكُنْت أَظُنُّ حُمْقًا فِي رِضَاكُا
وَإِنِّي كُنْت طَيْفاً مِنْ سَرَابٌ
وَكُنْت الْوَهْمَ فِي قَلْبِ يراكا
لماذا إن هجرت تزيد بعدا
وانك كالسراب اذا اراك
أقرب من دروب القلب عشقا
وتبعد كالمياة في غلاك
فلا ظمأ تزيل بري عشق
ولا وهما أراك لو أراك
أحمد عبدالحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق