- لك عندي قصة .
قال من تحت عيون متعبه :
- هاتها ! أسمعُها .
كان ذا لما التقينا عندما أفلت من شوق الرؤى الخيط وتاهت
أحرف القول على حلمين لم يستأذنا منا ، ولا الشِّعر استكان.
قلت والحيرة تغري الموهبة :
- كان يا ما كان … يا …
أغمضت عيناه لكن ظل يصغي ،
فأعدت الكرة من " كانَ " ومن يا ما كانَ من " كانَ " ومن ما قَطُّ كانْ …
قال من تحت عيون متعبة :
- أتُرى لا يحمل الشِّعر عَدا ها ؟
إنما الدهر حكايات وتترى وتغض الطرف عنها دائما عين الزمان .
صحتُ : لكنْ أعين الناس !… فقال :
- هل ترى قد بشِم الشوق على إغماضها ! .
عندها أغمضت ملء الشوق عيني وشاهدت الذي كان وناجيت الذي ما قط كان .
الأديب والشاعر سلمان فراج، فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق