الثلاثاء، 1 يونيو 2021

قــال الـراوي / سـليم أحمـد حسـن

 

قــال الـراوي / سـليم أحمـد حسـن
كانت تلك الغابـــة جــنّــــة أرضٍ خضراء غـنــّـاء..
فيها الحبّ ، وفيها الخير .. وأرض طيبة خضراء
وأهل الغابة فقراء بسطاء ،
لا همّ لهم إلاّ لقمة عيشٍ.. تأتي من كـدّ ٍ وعنــاء .
يحكم" أسـد " جبارٌ تلك الغابة.. ويشرك في ذلك أصحـابه ..
درّبهم ليكونوا حاشية ً .. يـُرهـَبُ جانبها ومهـابة .
حاشية تـُحـْكـِمُ قبضته في الحـكم..بكل الطرق المشروعة ..
أو غير المشروعة .. وتأخـذ ما شـاءته غـِـلابـا .
حاشية تـتبعها "استخبارات " تزرع في كل مكان أتباعـا ..
تزرع أجهـزة فـنيـّة .. تعرف أين تدبّ النملة ..
في تلك البلد العربية! حاشية تأخذ بالشبهة ، بالزور ِ ،
بأدنى الشك، وبتقرير المخبرِ وشهادات سـريـّة .
وبنت تحت الأرض سـجونا ،
أكثر تحصينا من بعض مفاعل ذريــّة .
من يدخل فيها ، لا يخـرج منها
إلا محمولا فوق الأكتاف لرحلته الأبدية.
وحين يريد الأسد الأوحـد .. تجديد ولايته الأبدية ..
يقف خطيبا ، ويصبح رمز الديموقراطية
" أنا لا أرغب في الحكم .. لكني في خدمة هذا الشعب ..
وتحت الإصرار ، ورغبته العفويّـة ..
أرشـّح نفسي .. ولكم ملء الحريـّة .
دخل الأرنب .. أخذ بطاقة ترشيح سريـّة ..
ولما صار وحيدا .. قرأ المكتوب بها ..
" هل أنت مع التمديد .. للأسد القائد ؟ [ نــعـمٌ *** لا ]
ظن بأن لا أحـد يراه ! لن يعرف أحد ما خطـّت يمنـاه .
اهتزت يده خوفا وهو يؤشــّر جانب [ لا ].
وعاد إلى المنزل مزهـوا وفخورا ..
وهو يردد .. فعلت أخيرا ما أتمناه .. أشـّرت بلا !!
لطمت زوجته، صرخت أمّـه.. ضعت وضعنا ، يا ويلاه.
ارجع حالا .. حاول أن تقنع مسؤول اللجنة أنك أخطأت ..
عاد الأرنب يبكي .. يتوسلّ .. يعتذر ، ويحلف أن أخطأ..
قال المسؤول : غيرناها يا كلب.. وارتطمت قدم الضابط بقفـاه..
ارتفع قليلا ، وهوى يتلوى ألمـا ويصيح
لطفك يا الله !! التوبة يا الله !!
قيل لـه : ولأنك جئت بنفسك.. نعفو عنك!
وستبقى تحت رقابتنا اليومية .
فاسأل ربك أن يلطف فيك وفي أهلك.. قل يا الله !!!

قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏جلوس‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...