
حديث الليل
في الليل أختلي بنفسي وأخلع
قناع الفرح المصطنع الذي أرتديه
طوال النهار وأنظر إلى وجهي في المرآة
واسأل نفسي وأتحدث مع المرآة
العجيبة وأنا أتعجب من صورتي
فأنا أرى نفسي فيها غريبة
وأتساءل هل ياترى أيتها الصورة
المنعكسة مني قريبة؟ لا وألف لا
فأنا منك بعيدة كل البعد فكيف
تظهرى لي صورتي هكذا كئيبة
أنا عليك رقيبة لاتنظري إلي هكذا
أنت عني غريبة أيتها المرآة
أنظري إلي جيدا وتأملي شعري
فهو طويل بطول الليل وكان لونه
أسود كسواده أنظري جيدا
كيف أصبح يعتريه المشيب والويل
فمهلا علي أيها المشيب مازال
أمامي طريق طويل لم أسر فيه بعد
وهاأنا أسامر الليل ويسامرني
لعل طيف المحبوب يزورني يأتيني
وأنا هنا أنتظر هل المحبوب يوافيني
هل يجمعنا القدر سويا والحب يرويني
أيها الليل أسرع ولاتتمهل
دعني واذهب بعيدا أيها الليل
ودع الشمس بدفئها تحييني
فأنا قد عانينت كثيرا
والبرد يعتريني
ياإلهي هل أنا جننت وأتحدث مع خيالي
في المرآة وترد علي نفسي ولاأبالي
متى ينتهي الليل بهواجسه طالت
الليالي وأنا هنا مع المرآة أحيا
فهي أدرى بحالي هواجسها تؤدي
إلى الجنون مع ظلام الليل
أيتها الشمس أقبلي وأسرعي
فأنا تائهة مع صورتي في المرآة
أقبلي حتى أحيا من جديد
بقلمي /
سامية محمد غانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق