
تذكرتكَ أبي...تذكرتكِ أمي.....
تعوّدْتُ في أفراحنا التي نقيمها أن أراك حاملا عصى وتهزها عاليا ملوحا
بها فرحا وانتشاء وتساير الدبيكة وتتنقل بين الحضور كغزال يطارد
احلامه.... كجواد أصيل لا يتعب يشق غبار الايام والسنين...
وبالامس
اقمنا احتفالا – ليلة الحنّة - لابن اخي بمناسبة زواجه ....كنت جالسا اشاهد
الشباب وهي تدبك وتغني..وسرعان ما أومضت الذكريات وانارت الايام التي ولت
في ظلام الماضي فترقرقت عيناي وقفزت بعض الدموع وحبستها حتى لا يراها
الاخرون فأُفسد عليهم بهجتهم
وأبت الذكريات الا ان تشعل وهيجها وتستدعي
ماضيا مليئا بالمسرات خاصة ليالي التعاليل لاعراسنا حيث كانت الوالدة تصر
لان تشاهد حنّاء العريس وتحمل المغمقان المليء بالحلوى وترشه على رؤوس
الشباب ....كم هي ذكريات الايام العامرة مُتعبة بعد عبورها لواحة
الماضي....لتطوي صفحات من اعمارنا لنستعيدها بعدئذ كحكايا حزينة ولّت بلا
رجعة
ابو حمزة الفاخري....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق