الأربعاء، 27 مايو 2020

مذكرات عبدالله النديم ======= بقلم .. خالد عاطف ابوالعزم

نفتحُ أعيننا عليهِ .. ونطبقُ عليهِ الرموشَ لنحتجزهُ عندَ الرحيل .. الوطن .
مذكرات عبدالله النديم
================
الإحتلال .. زى الجواز
إيجاب .. قبول
الإنجليز .. طلبوا الجواز ف اسكندريه
( توفيق ) قَبَل !!
و( أمين أغا ) .. سلّم لهم على طول !!
ماحاولشى .. لا يحارب .. ولايعافر !!
فاضل يادوب .. مأذون .. يكون كافر !!
خبره ف فنون الوصل .. للموصول
واتنين شهود .. من ماركة ( ابن سلول ) .
( ديليسبس ) كان مأذون .. بدون دفتر
جاهز ف لحظه يتمم المنظر
أمّا الشهود .. كانوا ألوف واقفين
ساقوا الهَبَل .. قال يعنى مش فاهمين
يمضوا الشهاده .. وياخدوا كرتونه !!
مصر ف مزاد .. والبيعه مضمونه !!
ممكن تأكَلهم 3 أيام !!
الرفض .. جوع .. يمكن سنه لقُدًام !!
لو جوّزوها .. ح تبقى محميّه !! .
الإنجليز طلبوا الجواز ف اسكندريه
والحق واضح .. للى جالنا وطَلَب
ماسك سلاحُه .. نديهاله ب أدب !!
ونسيب ( عُرابى ) يشترى التروماى !!
يفضل وراها يجرى .. رايح .. جاى
شايل ف قلبُه الأمنيات الكَسر
مايبعشى .. حتى امّا يقع ف الأسر
ينفوه .. ويفضل قلبُه برضو ف مصر
يقول كلام مابيفهموش الخُرس
من وقت أيام إحتلال الفُرس !!
ل يونان .. رومان .. ولحَد عثمانلى !!
صمت القبور .. لو يعمل اللالّى !!
وانا النديم ..
جُندى وسلاحى الحروف
لاقلبى عبد .. ولا الضمير مخطوف
ب ازرع عيون ف الضلمه للعميان
واملا ب سهامى جُعبة الفرسان
وادور كفور ونجوع على كعابى
أعلم الجاهلين ف كُتَّابى
إن الوطن أجمل من الأشعار
وعشقُه أطهر م العماد بالنار
لازم يكون أجمل ماتتمنوا
يسكن قلوبكوا .. ماتبعدوش عَنُّه
وإذا مُت بينكوا .. أمانه لَ تغنّوا :
لاترحلى يانسمه البدريه
ألا الصبى كالصقر ف البرَّيه
حوِّم وشال أحلامنا تحت جناحُه
وف التراب قلبه انفرط أغنيّه
لا ترحلى يانسمتى ياهجينه
ألا الصبايا عَلَّقوا لُه الزينه
راح النديم يتهنى ويّا عروسته
زعلانه ليه ؟ ..
ماتزرغطى ياحزينه .

_____________________
عبدالله النديم : الشاعر المناضل خطيب الثوره العرابيه
توفيق : هو الخديوى توفيق حاكم مصر إبان الإحتلال الإنجليزى والذى تولى حكم مصر بعد أن سعى لعزل ونفى والده وتواطأ مع الإحتلال .
أمين أغا : حاكم الإسكندريه الذى سلمها للإنجليز دون قتال
إبن سلول : كبير المنافقين فى عهد النبوه
ديليسبس : صاحب ومدير مشروع قناة السويس .. تواطأ مع الإنجليز وسمح لهم بالمرور لإحتلال مصر
عرابى : هو الزعيم العظيم أحمد عرابى وزير الحربيه آنذاك والذى قاوم الإنجليز ببساله وحكموا عليه بالإعدام ثم خُفف الحكم إلى النفى لجزيرة سيلان .
هجينه : ناقه

خالد عاطف أبو العزم
التعليقات
اكتب تعليقًا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...