الأحد، 25 مارس 2018

آه يا كتب التراث..!! بقلم .. موسى سعودي

آه يا كتب التراث..
الدماء صارت كما لون الشفق..
تلهم القاتل كي يطيل النظر
والذبح لم يعد للذابح مقززا..
بل صار كأنما مناجاة للقمر
السيف الغليظ يهوي كمقصله
على أعناق .تكبر لها البشر
طوابير الجموع ..تمر منحنية
تساق إلى هضبة يتلوها منحدر
تطلق على رؤسهم الرصاص
لتهوي أجسادهم في المنحسر
لا تسمع آنها غير طلقات
تنطلق بعدها تكبير... منهمر
الله اكبر.. الله أكبر.. كأنها
تكبيرات جيش أغار وانتصر
تنزلق اقدام المساقون لتهوي
في فيض دماء كسيل المطر
الكل ههنا صار قاتلا ومقتولا
أو ذبيحا لذابح آمر و مؤتمر
بأمر الدين.. ذاك يفعله مسلم
والمفعول به كافر كاذب أشر
تطلق كافر على ما سواهم
تتلوها القذائف حمما وشرر
كل قاتل ذابح راجم بقذائف
يكبر في الله ليحتسبه شكر
كل هادم قانص مفجر لدار
كل مشعل نار في جسد بشر
ينتظر كما جاء في كتب التراث
جنات تجري من تحتها النهر
كلنا في نظر التراث كفرة
بحكم كتبهم.و قتلنا قد صدر
فإن لم نحرق كتب التراث
سنغدوا كما مستنفر الحمر
وسيأتي يومنا بهم حتما
بين قتيل وذبيح ..وآمر فجر
وسنغدوا كما زبد السيل
نذهب هباءا لمنحدر قذر
ولتشهد كتب التراث اننا
بها اعدم البعض كل البشر
وليعلم العالم بأن ديننا
دين قتل وذبح وزنا منتشر

موسى سعودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...