الأحد، 12 نوفمبر 2023

.........(( شرُود )) بقلم ...د. صلاح شوقي.......مصر..

 

.........(( شرُود ))
في غفلةٍ ، هرَبَت راحةُ البالِ ،
حلَّت الهمومُ ، والذُّهنُ في شرودْ
ووجدتني مشغولٌ حائرٌ ، كفاقدِ
شيء رغمَ أنِّي ، لا أعرِف المفقُودْ
بعدما كنَّا ، ننعم بالزهورِ رحِيقا و
الحبيب وصفًا ، ولو معانِدٌ حَجودْ
بلغَت حَيرتي مداها ، أنظر للاشَيءٍ
و أقدامٍ أن سارت ، تتمنَّى ألا تعُودْ
أوقدتُ شُموعِي ، سالَت دمُوعِي
يامَن سكنتِ ضلوعِي ، حُبُّكِ خلُودْ
★★★
فإذا المآسي توالَت ، بأوجاعها
ومجازرٌ ، فاقت النارِ ذاتِ الوَقودْ
شعب مُحاصَرٌ لعقدينِ بأيِّ ذنبٍ
يُجُوَّع ، يُباد ، يُقتَّلُ الكبيرُ والمَولودْ
فاق الظلم كل حَدٍ ، وعَمَّ الفسادُ
والنصْبُ ، والانحِلالُ و ناكِثِي العهُودْ
فاغِفِرُ العينينِ ، و كأنِّي في رُقادٍ
تائِهٌ ، ساخِطٌ ، أتمَنَّى أيامَ الجدودْ
أهمِلَ الدِّينُ ، غاب التَّراحُمِ ، تتلاشَى
الأخلاق ، كثر العقُوقُ ، وجفائِهم ببرُودْ
صِرتُ عابِسًا ، قانِطًا ، حانِقًا ، غابت
الفرحَة ، ما أبغضها الرَّتابة والجُمُودْ
صِرت أتنفسُ مِن سَمِّ الخِياطِ ، ضائِقٌ
صدري ، يُؤلمُنِي النَّصَبُ لأقلِّ مَجهُودْ
الكلُّ لا يرحَم ، نفسِي نفسِي ، الحياة
مُمِلةٌ ، فيكَ الأملُ ، يا ربَّ الوجُودْ
د. صلاح شوقي.......مصر..

قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏نار‏‏ و‏نص‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...