رقصة الدجّال ..
.
سألتك بالله أن تسمعيني ..
.
سألتك بالله أن تسمعيني ..
و أن تقرئي بعض شعري إذا ما خلوتِ
فقد تفهميني ..
أنا يا حبيبة قلبي عشقتُ العروبة
مذ كنتُ في رحم الغيب وشما
و كان السّديم هواك الرهيب يهز ضلوعي ..
يريد انعتاقا ..
لترسم خارطة الكون ..
تمتدّ فيها ظلال المحبة ..
تسقى بهدب العيون ..
لعينيك أنت ..
لعشق العروبة صلّيتُ نفل العشيّات ..
رصّعتُ قافيتي في جبين الدهور ال توالت
و همت بنور المثاني ..
يبدد في السّدف المعتمات ظنوني
عروبة مضناك كانتْ على اللوح
قبل امتداد السماء ..
و قبل امتداد الغيوم على صفحات جبيني
و قبل احمرار الخدود ..
و قبل عناق الورود لرطب الغصون
عروبة مضناك كانت كتابا كريما
و أنشودة حُبّرتْ من رحيق اليقين ..
وضادا تقاطر من ثغرها الشهد سحرا..
سلي إن أردت الحواميم
كيف دجى تستبيني ..
كعشقك عشق العروبة ما زال لفحا
يسهّد في ردهات الليالي جفوني ..
و يزرع بين ضلوعي منابت شوك
تهزّ سكوني ..
فهاتي يديك ..
أرمم من ومض عينيك بعض الجراح ..
التي لم تزل نازفات على عتبات سنيني
تعالي اسمعيني ..
أرتل للفجر آيات هذا الكتاب المبين
و أدعو سراتي إلى صحف الكون
تكشف أسرارها الرائعات
تسبّح لله ..
تبعث مجدي المهلهل منذ قرون
تعالي نرتل في الفجر طه و يونس و النور ..
نجلي البدايات من آية الفتق ..
ندرك أسرار هذا الوجود
نرد إلى الدرب وجه العروبة
نجتاح كل البقاع التي دنستها الأعادي
نردّ الخليقة رحمى إلى الله حبّا ..
إلى الحب نارا تحرّق كلّ غويّ لعين
أنا يا حبيبة في صحف النّور
أبصرت حاء و باء و ربّا تفيض محبته ..
تغمر الكون ..
يدعو إليها ..
و يعفو عن المذنبين لها كلّ حين
لها كان هذا الوجود ..
ومن أجلها غفوة الموت كانت ..
وكانت جنان الخلود ..
و من أجلها أمطرت صحفَ النور ولهى السماء ..
قبل انتفاض الغيوم ..
أنا يا حبيبة من أمّة ضيّعت سبل الرشد
لما أصاخت لدجّالها ينفث السّم دينا..
و باسم الشّريعة ..
باسم الكتاب يمزّق أوصالنا للأعادي ..
يبيع العروبة بخسا بفلس لعين
تبدّدنا عجبا أحجيات ..
وكاهنة تنسج الكيد في معبد للفجور ..
تطارد أطماعها المغريات على جثث الأبرياء
و ترقص عارية للمجوس
على نغم من أنين ..
تبيع العروبة أواه للسامريّ الخؤون ..
يضاجعها فرحا باستباحة عرضي و أرضي
و مهوى النبيّ و مسراه يمتدّ للقبلتين
و تشرب في حطّة كأس خمر..
تعتّق منذ قرون
و نحن الهباء يصفق بعض لهذا ..
يصفّق بعض لذاك ..
نكبّر حين نميتُ البراءة فينا
نكبّر حين نبيد المحبّة ..
يستفحل الخوف ..
تردى العروبة في حمإ من تراب وطين
.
بقلم .. محمد الفضيل جقاوة
27/03/2020
فقد تفهميني ..
أنا يا حبيبة قلبي عشقتُ العروبة
مذ كنتُ في رحم الغيب وشما
و كان السّديم هواك الرهيب يهز ضلوعي ..
يريد انعتاقا ..
لترسم خارطة الكون ..
تمتدّ فيها ظلال المحبة ..
تسقى بهدب العيون ..
لعينيك أنت ..
لعشق العروبة صلّيتُ نفل العشيّات ..
رصّعتُ قافيتي في جبين الدهور ال توالت
و همت بنور المثاني ..
يبدد في السّدف المعتمات ظنوني
عروبة مضناك كانتْ على اللوح
قبل امتداد السماء ..
و قبل امتداد الغيوم على صفحات جبيني
و قبل احمرار الخدود ..
و قبل عناق الورود لرطب الغصون
عروبة مضناك كانت كتابا كريما
و أنشودة حُبّرتْ من رحيق اليقين ..
وضادا تقاطر من ثغرها الشهد سحرا..
سلي إن أردت الحواميم
كيف دجى تستبيني ..
كعشقك عشق العروبة ما زال لفحا
يسهّد في ردهات الليالي جفوني ..
و يزرع بين ضلوعي منابت شوك
تهزّ سكوني ..
فهاتي يديك ..
أرمم من ومض عينيك بعض الجراح ..
التي لم تزل نازفات على عتبات سنيني
تعالي اسمعيني ..
أرتل للفجر آيات هذا الكتاب المبين
و أدعو سراتي إلى صحف الكون
تكشف أسرارها الرائعات
تسبّح لله ..
تبعث مجدي المهلهل منذ قرون
تعالي نرتل في الفجر طه و يونس و النور ..
نجلي البدايات من آية الفتق ..
ندرك أسرار هذا الوجود
نرد إلى الدرب وجه العروبة
نجتاح كل البقاع التي دنستها الأعادي
نردّ الخليقة رحمى إلى الله حبّا ..
إلى الحب نارا تحرّق كلّ غويّ لعين
أنا يا حبيبة في صحف النّور
أبصرت حاء و باء و ربّا تفيض محبته ..
تغمر الكون ..
يدعو إليها ..
و يعفو عن المذنبين لها كلّ حين
لها كان هذا الوجود ..
ومن أجلها غفوة الموت كانت ..
وكانت جنان الخلود ..
و من أجلها أمطرت صحفَ النور ولهى السماء ..
قبل انتفاض الغيوم ..
أنا يا حبيبة من أمّة ضيّعت سبل الرشد
لما أصاخت لدجّالها ينفث السّم دينا..
و باسم الشّريعة ..
باسم الكتاب يمزّق أوصالنا للأعادي ..
يبيع العروبة بخسا بفلس لعين
تبدّدنا عجبا أحجيات ..
وكاهنة تنسج الكيد في معبد للفجور ..
تطارد أطماعها المغريات على جثث الأبرياء
و ترقص عارية للمجوس
على نغم من أنين ..
تبيع العروبة أواه للسامريّ الخؤون ..
يضاجعها فرحا باستباحة عرضي و أرضي
و مهوى النبيّ و مسراه يمتدّ للقبلتين
و تشرب في حطّة كأس خمر..
تعتّق منذ قرون
و نحن الهباء يصفق بعض لهذا ..
يصفّق بعض لذاك ..
نكبّر حين نميتُ البراءة فينا
نكبّر حين نبيد المحبّة ..
يستفحل الخوف ..
تردى العروبة في حمإ من تراب وطين
.
بقلم .. محمد الفضيل جقاوة
27/03/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق