الأحد، 13 أغسطس 2023

رسالة اليوم...الرسالة الثانية الي"المُنتَظَر المأمول" .. بقلم .. عبيرالصلاحي

 قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏‏ابتسام‏، و‏حجاب‏‏‏ و‏وشاح‏‏

رسالة اليوم...الرسالة الثانية الي"المُنتَظَر المأمول"
آسر الروح..أكتب إليك اليو م لأبثك من وهج حرفي ما يشع السنا بجنبات بوحك فيسطع وينير لي الحنايا ..
حبيبي..استوقفتني اليوم لفظتك الأثيرة"صغيرتي" تلك التي تبعث في الروح سر الحياة فتنبت من جديد عرارة في طور النماء تستقي من دلالك ما يقيم عودها فتنزهر وتينع منتظرة الإذن بالنضوج..
اليوم حين دوى صدى لفظك المدلِّل إياي إذ استرعاني هذا الزخم الهااااااااااااائل من اختلاط الحابل بالنابل..توسدت حنو قولك لي صغيرتي ..لا تقربي...لا تفعلي..لا ترتدي..لا تلفظي..إني أغاااااااااار..وكم كنت أستطير غضبا حين الشجب منك رافضةً تلك الغيرة المُقيِّده كما توهمت أول عهدي بها ..ولكن اليوم حين لطمني هول ما أرى من غياب النخوة بين المرء وشِق روحه..كيف ترك رب الأمر ما يخصه هكذا مشاع للعيان.؟!.كيف هتك ستر الحِب خاصته بكلتا يديه وترك ما كُتِب له وحده تقاسمه إياه الأعين والألباب..فهذا يغرز نُصل شغفه وذاك يجتز بسيف تخيله ..حتى لم يبقوا له من الخصوصية ما يسد رمق رجولة هو منها أبعد ما يكون؟!!تذكرتك حينها حبيبي العنتري بغيرتك الحارسة حماي.. المقدسة ذاتي الخالعة عَلَيَّ خِلعة هيلمان السلطان..تذكرتك وأنت تنهر بحنو ما قد يُقلل من قدر "واسطَة عِقدك" المجلُوَّة قيمة وقامة.وتساءلت هل يا ترى سقط من هؤلاء الفحول قيمة الرجولة سهواً؟!!..أما نشأوا كما نشأت أنت على الغيرة على العِرض والشرف؟!!وكيف سمح هذا لنفسه أن يكن ديوساً يقدم عورة روحه قرباً لزبانية الشهوة والرغبه؟!!وأين من وهبه تلك القوارير ولم يحاسبه حين نقض عهده معه على الصون والحفظ؟!وتعجبت أشد العجب عن تلك المدرسة التي لطالما قالوا لنا: أنها تعد شعباً طيباً الأعراق..وكيف تطلب الجنة وتقدم فلذات أكبادها قربانا للنيران؟!كيف تنتقب وتستر منها كل غالٍ وتصون منها كل نفيس وتترك جزء منها هكذا دونما ستر أو حماية؟!! أي منطق هذا الذي أساغ للأم ان تترك بناتها متبرجات يتحرش بهن القاصي والداني وتسوقهن في أيديهن سافراتٍ مائلاتٍ مُميلات في حين تحتجبن هن طلبا للجنان؟!تذكرتك حينها حِبي المُنتَظر حين حذرتني من" حسناء الدِّمَن " تلك الفتاة الجميلة في المنبت السوء وكيف أن العرق دسَّاس ووجب أن نتخَّير لُنطِفنا..أواااااااااه حبي.!!كم أنت راااااااااااااااائعٌ حين النصح.. بديعٌ حين الغيرة..لفظتي الأثيرة عندك علَّمتني أن أنادي في جمع النسيان أن:" يا أشباه الرجال .حَيَّ على المروءة..ثوروا لعِرضكم ..غيروا على خواِصكم ..استروا لحمكم ..عودوا لفطرة الوجود حيث أدم يسكن لحوائه فيحميها من كل ذي ظفر قد يشتهيها فريسة لنزواته وتكن الكارثة.."بالله ربك حِبَّي لا تتوقف عن الغيرة وإيااااك إيااااااااك وأن تناديني بغير لفظي الأثير صغيرتك الأكثر احتياجا للنصح والبذل والتوجيه..الأشد رغبة في التسربل بملس غيرتك الحامي أيا غضنفري الشديد ..أحبك وسأظل أحبك مع كل لفظٍ وحرف ..ولك في الختام مني السلام يحدوه من فم العبير ابتسام..
عبيرك المُصان"أنا"
عبيرالصلاحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...