أَمسكَ بالناىِ لكى يَعزف
والعينُ تنامُ ولا يعرف
إن جاء النومُ أسيراها
أم ان الحُلمَ سيتعَسف
وحبيبة عمره قد نامت
وقيامة شوقه ما قامت
وبكاء الناى كما شهيقٍ
يضطرب كثيرا يَتخطف
أهواكى وتعلمى أشواقى
وتمنعى مائكِ والساقى
والوقتُ قليلٌ مولاتى
فالعمر بلحظة قد يُخطف
تئنُ سحاباتٍ فُرِطَت
والأرض امتدت وارتجت
ورجائى بطول مسيرتنا
تقتربى قليلا.. من يعرف
بنسائم عطر تتلون
ينشرح الصدر ويتكون
كطريقٍ يكتمل امامى
لمَسيرِ محبٍ متلهف
الناىُ يعاندُ نغماتى
والنومة تأتى كمماتى
فأقوم اراقب عينايا
تُمسكُ دمعات تَتحدَّف
الحلم جفاءاً لا ينطق
والواقع مَرَ بلا منطق
وكأن الحق محبتنا
والباطل وجعى المُتعفف
لو أمنع عينايا تراكى
او امنع قلبى يهواكى
فبمن سأهيم بحياة
وحياتى لديكِ ولا أاسف
أقاوم وَحشتى بحنينى
إن غبتى حبيبتى دُلينى
فى من سأذوبُ وأنصهرُ
ولمن سأغنى او أعزف
منطقكِ القاسى يَعرفنى
أحبطنى كثيرا كتفنى
والعاشق لا يعرف منطق
بل يترك إعصاره يعصف
فابتعدى قدر ما أحبك
واقتربى لمن يدعى حبك
انهارى تجرى بلا بخر
والماء الراكد يتجفف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق