لستِ يا حبيبتى أنتِ
لستِ من لامستِ وجدى
لستِ من هويتُ أنتِ
لستِ يا امرأة عشقي
أين شرارة لمسك ؟
أين لهيب حسك ؟
كنتِ فيضان أُنسي
وغدوتِ أبرد من كل إِنسي
للهفة اللقاء بريق .. أخمدتِها
بطول النوى والهجران .. أطفأتِها
فصرتِ كصحراء جرداء .. لا ماء بها
وأظل أتساءل : لِمَ لستِ أنتِ ؟
لستِ أنتِ
فتلك مرآة ... انظري وجهك
كيف زار الذبول وجه قمرك
وصار الشحوب سيد لونك
وخطوط العمر سرقتْ زمنك
فاستسلمت لدوامة الزهد
ولكل حب لك .. قتلتِ
وطلبتِ هجرا و تمنعتِ
وزادت حيرتك وتشتتِ
فبالله عليك قولي
كيف كنت ؟
وكيف الآن أمسيت ؟
وقد كنتِ و كنتِ
كنتِ شبيهة للشموس
نظرة من عينيكِ تحيي النفوس
وعلى نهديك شربت الكؤوس
كل ليلةٍ أحلى من أحلى عروس
لا لستِ أنتِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق