قصيدة بعنوان
القيود المدمرة
انت تعلم اني لااحب القيود
فاترك الطفل الذي بداخلي
حرا طريقا معافى يلعب
ولاتغلق عليه الحدود
فك اغلاله وانزع القيود
واتركه ينعم بالوجود
فهو خلق حرا طليقا
فلماذا كبلت عقله؟
الغمت بالصمت فكره
وسلبته ابسط العهود
سرقت منه إلابتسامة
وسقته إلى سوق النخاسة
مذمرا يائسا وذليلا
بعدما كان منذ الولادة حرا
سأبحث عنه يوما
في مذكرات حياتي
هل بالفعل كان موجود؟
داخل الوطن المفقود
الطفل خلق بريئا
وفي كل المواقف جريئا
يريد فقط أن يلعب
ويقفز خارج الحدود
ويخترق الأنهار والسدود
فلماذا اعدمتم حلمه؟
ونكستم اعلام قلبه
واغلقتم عليه الحدود
واوهمتوه ظلما بالعقود
والحلم له مشهود
اتركوه يقول الكلمة الأخيرة
ويكتب في صفحات الجرائد
وعن البطولات المنسية المزيد
التي لم يكتبها التاريخ المجيد
يحدثنا عن قُدُس وصلاح الدين
وعن معركة عين جالوت
ومعركة حطين
ويحكي عن ماضي السنين
علموه كيف يرقص على الجراح
ولايحمل في وجهكم السلاح
ولايقاتل من أجل أن يرتاح
لا.. اتركوه يناضل ويهادن
ويرفع الشعار المباح
ولايكثر من الصياح
هو طفل برئ عاش
وتربى بين احضانكم
لايعرف المهادنة البائذة
ويكره الظلم والاستبداد
أن الجراح الغائرةتؤلمه
والسجن المرير يعذبه
فلا تعلنو الحداد
فكثرة البكاء لاتعجبه
اتركو السلم بينكم وبينه
لاتحملوه على العناد
فهو ذو مراس شديد
تعثرت السبل وتتاقلت الخطوات
فلا مكوت هنا ولا استقرار
شعر جاهدا بالفرار
فما يلبت أن يودع القطار
إلى نهاية المستقر
ويقول وداعا ايها المستبد وداعا
فنحن لسنا جياعا
ولا في حاجة إلى رعاية
سنستمر في اتخاذ القرار
انفلوس محمد
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق