#موضوع_للمناقشة........ بقلمي
حالات الهدوء النفسي والإستقرار الروحي والسلام الداخلي من الحالات النادرة التي ربما تحدث في زمن كثرت فيه الأقنعة وإنتشرت فيه الحكايات الزائفة وذات فيه أعباء الحياه بكل أنواعها التي أصابتنا بالملل والإنكسار
كثيرا ما تمر علينا لحظات توتر وقلق داخلي ليصل أحيانا لحد الاكتئاب الذي يصل بنا لعدم الرغبة للإستمرار في الحياه ورفض الواقع رفضا مطلقا
في الحقيقة هناك #أسباب_كثيرة_منها
¶¶ أولا/ لأننا أصبحنا نعيش في صراع دائم مع الحياه وضغط نفسي مستمر ما بين المطلوب منا وبين قدراتنا المحدودة أو المعدومة وكلما زادت المسافة بين القدرة والأمنية كلما ساءت الحالة النفسية بسبب إحساس العجز
¶¶ ثانيا/ الإستمرار في حياه رتيبة في نفس الأماكن مع نفس الأشخاص بنفس الأحداث دون جديد ودون العيش في تجربة جديدة كعمل جديد أو سفر لمكان آخر أو مناسبة غير متوقعة أو حكاية مثيرة أو حدث ممتع من أي نوع ليقتل بداخلنا بالإحباط والرتابة والملل
¶¶ ثالثا/ عندما يمر علينا فترة طويلة دون سماع خبر سعيد أو بشرة سارة أو مفاجأة جميلة أو تحقيق أي إنجاز لنا في أي مجال قد يفقدنا اللذة والمتعة وعدم الإحساس بأي جميل حولنا
¶¶ رابعا/ ربما لمواجهتنا لكثير من الظلم وعدم الإنصاف وخيبات الأمل بسبب التعامل مع عقليات هدامة ومتخلفة أو عقليات متغطرسة أو قلوب جاحدة جامدة
أو ربما لإحساسنا بالوحدة رغم كل من حولنا من مئات البشر بسبب عدم الإنسجام الفكري أو التآلف الروحي لأقرب الناس مما أدي لإتساع المسافة وفقد لغة الحوار بيننا وبينهم فنتجه للعزلة وفقدان الثقة بالنفس وبالآخرين
في النهاية كلها حالات كفيلة بأن تغير من حالتنا النفسية وتخفض من معنوياتنا وتقتل بداخلنا أي رغبة للحياه وحينها تمتلكنا رغبة قوية في عدم الكلام وأحيانا العزلة
وربما التقلب المزاجي بين الإحتياج للبوح والفضفضة ويمكن الصراخ بأعلي صوت وبين الانطواء والصمت والهروب
وهذا هو ما يسمي ببداية الموت الذاتي وإتجاه قدمينا لأول خطي الإحباط التي بها يدخل لدائرة اليأس ثم الموت ولو علي قيد الحياة
فإحذروا من هذه الخطوة
والعلاج الوحيد لكل هذا
(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) #سورة_البقرة
_____________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق