هذه مشاركتي المتواضعة :
أزهارُ الحزن _________________________________البحر : البسيط
الحزنُ في برعمٍ قد ماتَ من وتد___يرنو لنورٍ يجافي كلَّ منفرد
والغصنُ مالَ معَ الأشواكِ من مطر___قد كانَ يهمي بليلٍ فوقَ منجرد
وافترَّ ثغرٌ لأغصانٍ جنت وَدَقَاً ___ فبانَ لونٌ لأزهارٍ بلا عدد
وفي الصباحِ أتت من كلِّ ناحيةٍ___ تلكَ الفراشاتُ ما كانت بلا مدد
فالنحلُ يتبعها والكلُّ محتفلٌ ___ميلادُ فصلٍ لهُ عمرٌ ولم يلد
.....................
والحبُّ خالطهُ حزنٌ على سفرٍ ___ لباقةٍ جُمعَت من زينةِ البلدِ
من كلِّ قطفٍ لأزهارٍ بكت ألماً___ أنداءُ وصلٍ أتت بالخيرِ لم تجدِ
غيرَ الحشائشِ إذ تروى بلا تعبٍ ___من جدولٍ يتوارى عندَ مقتصدِ
تلكَ البراعمُ لم تبسم لمقتطفٍ___ حتَّى توارى عن الأنظارِ من كمد
لِمَ التجنّي على الأزهارِ في وطنٍ___ يهوى الجمالَ وما في الصَّدر لم يعدِ
......................
ماتت قلوبٌ لأزهارٍ بلا ألمٍ ___ من بعدِ نومٍ تطاولَ بعدَ منسرد
من كلِّ رشَّاشٍ بالدَّاءِ منطلقٌ ___ فيه القضاءُ على حيِّ ومنتقد
هذي حضارةُ قتلٍ لا تناسبنا ___ للهِ نشكو من الآفاتِ إن تردِ
والحمدُ لله أن دامت منازلنا ___ تزهو بأزهارنا والحزنُ لم يفدِ
صلَّى الإلهُ على حبٍّ وصحبته ___ما دامَ في القلبِ حبٌّ للجمالِ ندي
......................
الخميس 6 محرَّم 1444 ه
4 أُغسطس 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق