حكايات طائشة
الحكاية رقم (٣٠)
هذا العالم اشبه بحلم داخل حلم ٠٠٠٠ كل شئ بدأ بثانية
الكوابيس تجذبني كالبحر نفسه ، انهمر علي صوت قائلا :
— هل شعرت يوما بأن البحر يجذبك نحو الاسفل لتتلاشى روحك هناك ٠٠؟؟
سارعت رادا عليه :
— يمكن ان يكون حلمي هذا كوابيس للاخرين !!
ايها الناس حاولوا جاهدين ان تصدقوني .. ان قلبي هذا الذي بحجم الكف يحمل الالاما نزلت عليه من السماء والارض ، لذا فأن وجودي هنا بينكم يؤلمني جدا .. واشعر احيانا بأن وجود الناس اصبح يشبه بوجود السرطان على الجلد ، وانهم يأكلون الصرخات ويشربون الالم ٠
شاهدت في الواقع امبراطوريات تصعد على الاكتاف وتنزل ، وها انا اشعر بأن هذا الاحساس بالالم يرسلني كل يوم بل كل لحظة الى الكبر والشيخوخة ، واحس بأن الشحوم بدأت تغطي قلبي فلا يكاد ينبض ، وان تعافى جسدي يوما لكن روحي لم تتعاف ابدا ، فأسرع في الهروب نحو الاحلام لاخاطب الناس :
— علينا ان نحتفل بالاحلام .. فما هي الا رحمة تنزل ..
لكنهم يهربون مني .. فأبقى وحيدا وكأن قلعتي تهدمت .. انا هنا الان دون ملجأ ، عاريا احاول الاختباء تحت نصل العشب ٠
كان لدي ألم متقيح داخلي .. فقلت مع نفسي :
— علي مشاركته مع الاخرين للتخلص منه..
دون رد طبعا .. الاان السماء ردت وارسلت لي اجنحة زرقاء ، بلون الشفاه، البائسة وقالت :
— هذه الاجنحة ستحملك والامك .. تحملك بعيدا عن هؤلاء البشر .
وهكذا لبست العباءة الزرقاء وكأنها عباءة العذراء ، وامنت كليا بأن علي ان ادر ظهري للظلمات التي تأويني على الارض واصعد الى النور غائصا في الاحلام حد اليقين ، حيث بدأت بأطلاق العنان لمشاعري .
وهاهي الاشياء القبيحة تخرج من صدري بعدما كانت محبوسة داخلي .
انهمرت علي الاطياف الجميلة كسيل من المياه الباردة تمر عبر سد مكسور .. وقد قررت الاتكاء على السماء .. والهروب من الكثير من الموت والمعاناة ، وها انا احس الان بصوت اندفاع ناعم مثل اجنحة الملائكة ، ثم شعرت بالسكينة التامة .. وكأني الان بلا جسد ، تحررت من الخوف ومن الغضب ، وأمتلأت سعادة ساكنة .
وبهذا .. احس الان بأني ارتقي صعودا الى الجنة عندما فقدت املي بالبشرية .
الحكاية رقم (٣٠)
هذا العالم اشبه بحلم داخل حلم ٠٠٠٠ كل شئ بدأ بثانية
الكوابيس تجذبني كالبحر نفسه ، انهمر علي صوت قائلا :
— هل شعرت يوما بأن البحر يجذبك نحو الاسفل لتتلاشى روحك هناك ٠٠؟؟
سارعت رادا عليه :
— يمكن ان يكون حلمي هذا كوابيس للاخرين !!
ايها الناس حاولوا جاهدين ان تصدقوني .. ان قلبي هذا الذي بحجم الكف يحمل الالاما نزلت عليه من السماء والارض ، لذا فأن وجودي هنا بينكم يؤلمني جدا .. واشعر احيانا بأن وجود الناس اصبح يشبه بوجود السرطان على الجلد ، وانهم يأكلون الصرخات ويشربون الالم ٠
شاهدت في الواقع امبراطوريات تصعد على الاكتاف وتنزل ، وها انا اشعر بأن هذا الاحساس بالالم يرسلني كل يوم بل كل لحظة الى الكبر والشيخوخة ، واحس بأن الشحوم بدأت تغطي قلبي فلا يكاد ينبض ، وان تعافى جسدي يوما لكن روحي لم تتعاف ابدا ، فأسرع في الهروب نحو الاحلام لاخاطب الناس :
— علينا ان نحتفل بالاحلام .. فما هي الا رحمة تنزل ..
لكنهم يهربون مني .. فأبقى وحيدا وكأن قلعتي تهدمت .. انا هنا الان دون ملجأ ، عاريا احاول الاختباء تحت نصل العشب ٠
كان لدي ألم متقيح داخلي .. فقلت مع نفسي :
— علي مشاركته مع الاخرين للتخلص منه..
دون رد طبعا .. الاان السماء ردت وارسلت لي اجنحة زرقاء ، بلون الشفاه، البائسة وقالت :
— هذه الاجنحة ستحملك والامك .. تحملك بعيدا عن هؤلاء البشر .
وهكذا لبست العباءة الزرقاء وكأنها عباءة العذراء ، وامنت كليا بأن علي ان ادر ظهري للظلمات التي تأويني على الارض واصعد الى النور غائصا في الاحلام حد اليقين ، حيث بدأت بأطلاق العنان لمشاعري .
وهاهي الاشياء القبيحة تخرج من صدري بعدما كانت محبوسة داخلي .
انهمرت علي الاطياف الجميلة كسيل من المياه الباردة تمر عبر سد مكسور .. وقد قررت الاتكاء على السماء .. والهروب من الكثير من الموت والمعاناة ، وها انا احس الان بصوت اندفاع ناعم مثل اجنحة الملائكة ، ثم شعرت بالسكينة التامة .. وكأني الان بلا جسد ، تحررت من الخوف ومن الغضب ، وأمتلأت سعادة ساكنة .
وبهذا .. احس الان بأني ارتقي صعودا الى الجنة عندما فقدت املي بالبشرية .
(( صباح خلف العتابي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق