خاطرة بقلمي .....
حروف على بساط الجليد سقطت بلا عنوان ، مسافرون على اصوات الاجراس و نبرات المآذن ، مخلدون بين المجلدات التاريخ لتخمد صيحاتهم بين الازل و الوهم و الضياع ، أوراق سقطت لتتصدأ و تتناثر بين طيات الرياح و تعود لحضن الصعيد البالي طبقة ازيلت عنها وجهها الصبوح و أرواح زهقت و منها رحلت بعد ان دقت ساعة الوداع لتلحق بالماضي ااسحيق و كثيرون يعيشون في الأحلام كما الوهم و تمضي الأيام و تتوالى العصور كل السنين التي مرت منها شجن و منها حنين تبقى هي اللحظة و يغدو الطفولة حلم جميل تتبدد في قاع الوهم هل كنت يوما طفلا حقا ، اين الفرحة التي كانت تفمرني اين احبابي اين اصحابي اين شبابي اين غمرة الفرح لتعانق بابي اصبحت جسدا قاسيا تغمره الوهن أسند على عكازتي زالت البهجة و اضمرت القوة هزيلا ضعيفا انتظر ليدق ساعة الوداع كم انت صغيرة يا حياة كم حقيرة ايتها النفس كم دنيئة ايتها الخطايا و هل ستبقى من بقاياي ذكرة و هل سيبقى جعبتي مليئة بالحسرة كم من جميل قبح وجهه و كم عظيم صغر شأنه و كم غني افلس و فقد عرشه و بات مغمورا تحت اطنان التراب اهذا انت ايها الانسان يغريك متاع الدنيا و يبتليك النسيان اه كم هي قاسية لحظة النهاية كم ذليلة لحظة الانكسار عندما تبقى وحيدا بلا أمان لا ولد يرعاك و لا ابنة تهبك الحنان مرميا بين الازقة أن لم يحالفك الحظ بدار أو معين
بقلم سعيد اوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق